البلوغ مرحلة حاسمة ومهمة في حياة كل شاب، وهي الفترة التي يبدأ فيها الجسم بالتغير نحو النضوج الجنسي والجسدي. سنتناول في هذا المقال تفاصيل مهمة حول تعريف سن البلوغ لدى الأولاد، متي يحدث عادةً، وما هي العلامات الدالة عليه، بالإضافة إلى التأثيرات النفسية والتغيرات الفسيولوجية المرتبطة بهذا التحول الطبيعي.
تختلف عملية البلوغ بين الأطفال بناءً على مجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والعمر البيولوجي لكل فرد. ومع ذلك، يمكن القول بشكل عام إن معظم الأولاد يدخلون فترة البلوغ ما بين عمر 12 و14 سنة، وإن كانت هذه الفترة قد تمتد من 9 إلى 16 سنة. يعتبر ظهور شعر العانة والشعر تحت الإبط أول علامات بلوغ الولد، يليها ارتفاع مفاجئ في الطول وتغير الصوت نتيجة لنمو الحنجرة. كما يزداد حجم الأعضاء التناسلية الخارجية تدريجياً أثناء تلك الفترة.
بالإضافة لهذه التغيرات الفيزيائية الواضحة، هناك تأثيرات نفسية واجتماعية مرتبطة بالبلوغ والتي تستحق الاعتبار أيضاً. غالبًا ما يشهد الأولاد خلال هذه الفترة تغيرات هرمونية تؤثر عليهم عاطفيًا ونفسيًا؛ فقد ينتابهم مشاعر مزيج من الثقة بالنفس والإحراج الاجتماعي بسبب اختلاف أجسادهم وفقدان بعض المهارات الرياضية المؤقتة بسبب الزيادة المفاجئة في طولهم. دعم الآباء والأسر له أهميته القصوى لفهم ودعم أبنائهم خلال رحلتهم نحو الرشد.
من الضروري أيضًا تشجيع الشباب على الاستعلام والاستشارة بشأن صحتهم الجنسية والقضايا المتعلقة بها لمنع الوقوع في المخاطر الصحية والحفاظ على سلامتهم أثناء مروره بهذه المرحلة الانتقالية الحساسة.