اتفاقية حقوق الإنسان هي وثيقة دولية أساسية صادرة عن الأمم المتحدة والتي تؤكد وتعزز مجموعة شاملة ومتكاملة من الحقوق التي ينبغي منحها لكل فرد بغض النظر عن جنسيته أو معتقده الديني أو عرقه أو خلفيته الثقافية. هذه الاتفاقية، المعروفة أيضاً باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، تم التصديق عليها في عام 1966 ودخلت حيز التنفيذ في العام التالي لتعزيز المساواة والكرامة الإنسانية حول العالم.
تتكون اتفاقية حقوق الإنسان من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. يركز العقد الأول على حق الأفراد في التعليم والصحة والسكن والمعاملة العادلة، بينما يركز الثاني على الحقوق الفردية مثل حرية الرأي والتعبير وحق الدفاع القانوني وغيرها الكثير.
هدف هذه الاتفاقية هو تحقيق مستوى ثابت من الحماية لحقوق الإنسان عبر الدول المختلفة ومراقبة تنفيذ هذه الحقوق بشكل فعال. كما تشجع الدول الأطراف على تقديم تقارير سنوية إلى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لتقييم مدى الامتثال لهذه الاتفاقيات.
على الرغم من تقدم كبير منذ توقيع الاتفاقية، ما زالت هناك تحديات كبيرة تواجه تطبيق بعض بنودها بسبب الاختلافات الاجتماعية والثقافية والقانونية بين البلدان. ومع ذلك، فإن وجود هذا الإطار المرجعي العالمي يعطي أساساً قوياً لمناقشة وتحسين وضع حقوق الإنسان في كل دولة. إنها شهادة على الجهد المشترك نحو عالم أكثر عدالة وإنصافًأًلعموم.