• صاحب المنشور: أنور الغريسي
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الحالي الذي تتسارع فيه التقنيات المتطورة، أصبح لتلك التحولات تأثير عميق ومتشعب على مجال التعليم. بينما توفر التكنولوجيا العديد من المكاسب والإيجابيات، فإنها تثير أيضا مجموعة من التحديات والتأثيرات اللازمة للمعالجة. من الجداول الذكية والوسائط الرقمية إلى البرمجيات التعليمية والأدوات عبر الإنترنت، يغير الإنترنت الطريقة التي يتعلم بها الطلاب ويلقن المعلمون مجالاتهم الخاصة بطرق لم يكن بوسع أحد تخيلها قبل عقدين أو ثلاثة عقود مضت.

المكاسب: الوصول والمعرفة الفورية

1. الوصول: واحدة من أكبر فوائد تكنولوجيا التعليم هي زيادة فرص الوصول للتعليم بغض النظر عن موقع الشخص أو ظروفه الاقتصادية. يمكن الآن لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت تلقي دروساً بجميع المستويات الدراسية تقريباً، مما يعزز المساواة بين الجميع أمام فرصة الحصول على تعليم جيد. وهذا يشمل الدورات المجانية والمستندة اشتراك والتي غالبًا ما تقدم محتوى عالي الجودة.

1. السرعة والكفاءة: تسمح لنا الأدوات الرقمية بتوفير التعلم بكفاءة أعلى وأكثر فعالية زمنياً بالمقارنة مع النهج التقليدي. قد يستطيع طلاب اليوم استيعاب كم أكبر من المعلومات بسرعة أكبر بسبب استخدام الوسائط المتعددة مثل الفيديوهات والصوت والفيديو البث الحي وغيرها الكثير. كما يمكن للتطبيقات والبرامج المحوسبة تقديم تعليقات مستمرة وتقديم اختبارات دقيقة.

1. التفاعل: تُضيف بيئات التعلم التفاعلية وجاذبية فريدة لعملية التدريس/التعلم. سواء كانت ألعاب محاكاة الواقع الافتراضي أو العروض ثلاثية الأبعاد الديناميكية؛ تساعد هذه المناخات الطلاب على الاستمتاع والاستفادة أكثر خلال جلسات حجرة الدراسة لديهم.

التحديات: الجانب الاجتماعي والعاطفي

1. العلاقات الشخصية: يعاني بعض الأفراد الذين اعتمدوا اعتمادا كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء العملية الأكاديمية بأنفسهم بنقص العلاقات الإنسانية ذات مغزى خارج نطاق الشاشة الصغيرة لهم وقد يؤثر هذا أيضاً سلبيًا عليهم نفسيًا واجتماعيًا وعاطفيًا نظرًا لقلة الاتصال البصري المباشر وبناء الصلات الاجتماعية الحقيقية فيما يتعلق بمجموعتهم داخل صفوف المدارس الثانوية وكليات الجامعات المختلفة حيث يعمل الاعتقاد بأنه سيكون هناك قليل جدًا من الفرص الموجودة لإقامة روابط اجتماعية طويلة المدى وذلك مقارنة بالأيام القديمة حينما كان تجمع الناس جميعاً تحت سقف واحد لساعات متواصلة بعد انتهاء يوم دراسي طويل مليء بالتجارب المشتركة المثيرة للاهتمام حقاً!

1. الأمان والثقة: ليس كل المحتوى المنشور عبر شبكة الانترنت موثوق به ولا ينطبق عليه نفس مستوى اليقينية العلمية المعتمدة عالميا ضمن المؤسسات البحثية العالمية الشهيرة؛ لذا يقع عبئ كبير بالفعل علي كاهل المستخدم النهائي وهو متخذ قراراته بناءً علي مصداقية مصدر المعلومة الأصلي وليس مجرد اسم الموقع الإلكتروني ذو الشهرة الواسعة الواجهة الأولي للعالم الخارجي .

1. الإلهاء وفقدان التركيز: إن وجود الهاتف الذكي القريب يدفع البعض للتشتيت العقلي وعدم القدرة علي التركيز لفترة مطولة خاصة وأن معظم الهواتف تحتوي علي عدد كبير للغاية من خيارات الترفيه البديلة كالرسائل القصيرة وتطبيقات الغرف الصوتية وما إلي ذلك إلي جانب خطورة مواقع التجارة الإلكترونية وقوائم التسوق والخدمات المصرفية عبر الإنترنت أيضًا ؛ إذ يعد كل منها عوامل محفزة للسلوك الإدماني المؤذي بصورة مباشرة نحو الانتباه العام لكل البشر مهما بلغ سنّ صاحب الجهاز العمرية !

7.مستقبل العمل :مع ظهور اصدارات جديدة متنوّعه من المواهب الآلية والذكاء الاصطناعي ، فقد أدخل العامل الجديد لهذا النوع الجديد إلى سوق الوظائف تنافس شرس غير مسبوق أبدا سابقا ويعني الأمر أنه ليست هنالك حاجة كبيرة لطاقة بشرية بشرط تواجد قوة عاملة آلية حيوية مشابه لها تعمل بكل الكفاءة نفسها بل ربماهى أفضل موا