بشار بن برد، أحد أشهر الشعراء في العصر الجاهلي، ولد في الكوفة عام 754 ميلادي. اشتهر ببراعته في الشعر وذكائه الحاد، وكان له دور بارز في التاريخ الأدبي العربي. رغم أنه اشتهر بشعره الجاهلي، إلا أنه كان أيضًا مؤرخًا بارعًا.
في إحدى القصص الشهيرة، عندما توفي أحد الأشخاص، قام بشار بن برد بتفتيش كتبه بحثًا عن أي دليل على ما اتهم به هذا الشخص. ومع ذلك، لم يجد سوى ما كتبه بشار نفسه عن آل سليمان بن علي. كتب بشار: "كنت أريد أن أهجو آل سليمان بن علي لبخلهم، فتبين أن هنالك قرابة تجمعهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمتنعت، إلا أنني قلت: دينار آل سليمان ودرهمهم".
كما ورد في النص الأصلي، فإن بشار بن برد كان على دراية بالبابليين هاروت وماروت، اللذين هما ملكان من الملائكة الذين أنزل الله عليهم السحر. يقول بشار: "كما سمعت بهاروت وماروت"، مما يدل على معرفته العميقة بتاريخ الإسلام وأحداثه.
بشار بن برد، بالإضافة إلى شعره الرائع، كان أيضًا مؤرخًا بارعًا، حيث سجل الأحداث التاريخية في عصره بدقة وعمق. إن قصته مع آل سليمان بن علي تعكس ذكائه الحاد وقدرته على التمييز بين الحق والباطل.
