رانيا العبد الله، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، هي مثال بارز للنساء العربيات القويات والمؤثرين اجتماعياً. ولدت في الكويت عام 1970 ونشأت في بيئة دافئة قبل انتقالها إلى الأردن أثناء غزو العراق للكويت عام 1991. هناك، التقيت برجل أحلامها، أمير عبد الله الثاني، خلال حفل عشاء بسيط وتطورت علاقة صداقة عميقة سرعان ما تحولت إلى ارتباط رومانسي. وبعد فترة وجيزة، تم خطوبتهم وتزوجوا لاحقاً.
بعد تولي الملك عبد الله للحكم عقب وفاة والده الملك حسين عام 1999، قام بتسمية رانيا كملكة للأردن بعد مرور شهرين فقط على تسلمه السلطة. وقد شكل هذا القرار نقطة انطلاق لمسيرة رانيا كرمز للتغيير الإيجابي داخل البلاد وخارجها. بفضل شخصيتها المحبوبة وشغفها بالتغيير الاجتماعي، بدأت حملاتها العديدة لدعم التعليم والصحة والمشاركة الاقتصادية للشباب والثقافة العربية بالإضافة إلى مكافحة جرائم الشرف المنكرة.
في السنوات الأخيرة، اتخذت أعمال رانيا شكلاً أكثر عالميةً عندما اعتمدت وسائل الإعلام الرقمية لإلهام الشباب العربي لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين عبر تعزيز روح الريادة والإبداع والتكيف مع التكنولوجيا الحديثة. وفي نفس الوقت واصلت دعم سياسات تنمية المهارات لدى الأطفال والشباب تحت مظلة الأمم المتحدة لتوفير فرص متساوية لهم حول العالم.
وقد عرفت مساهماتها الجبارة في مجالات عدة بجوائز وميداليات عديدة مثل جائزة J.C Morgan للإنسانية العالمية وجائزة YouTube Award وغيرهما الكثير مما أكسبها احترام الناس وحبهم لها حول العالم وليس فقط ضمن الحدود الأردنية الضيقة. إن رحلتها الرائعة والتي امتزجت بشدة بالحركة الوطنية ترشد الآخرين بأن بإمكان النساء تحقيق التأثير الكبير بغض النظر عن خلفياتهن الثابتة ومنصبهن الحالي.
