- صاحب المنشور: فكري الفهري
ملخص النقاش:
### تفاصيل النقاش:
تدور نقاشات هذا المنتدى حول مدى فعالية ثلاثة عناصر رئيسية في تشكيل التغيير الاجتماعي - التفكير الإبداعي، الدعم المؤسسي، والمساندة المجتمعية. يبدأ الخيط بسؤال فكري الفهري، الذي طرحه قائلاً: "في قلب التغيير الجذري للمجتمع يكمن الابتكار والفكرة الواحدة الرائعة... إلخ".
## الحجة الأولى:
* *حكيم الدين بن عمر*: يُشدد هنا على ضرورة توفير البيئة المناسبة للدعم والتفاعل كأداة ضرورية للتحول الفعال لأي فكرة مبتكرة. فهو يرى أن الهياكل المؤسسية تلعب دوراً أساسياً في تزويد الموارد اللازمة لتنفيذ هذه الأفكار. بالإضافة إلى ذلك، يعد التفاعل العام والتعاطف مع الأهداف المستقبلية أمراً بالغ الأهمية لإحداث تغيير طويل الأمد وفعال. وفقاً له، فإن تجمع الإبداع systematized (أي منهجي) مع الاتجاهات الشعبية قادر على خلق ثورة تؤدي إلى تغيير مجتمعي مستدام للأفضل.
## رد لطفي الدين السبتي:
* *لطفي الدين السبتي*: بينما يتفق مع قيمة الهياكل المؤسسية والتفاعل المجتمعي، يقترح إضافة القيادة الاستراتيجية كنقطة أساسية أخرى. يقول: "ليس فقط الدعم والتنظيم هما ما تحتاج إليه الأفكار الفذة, بل هنالك أيضا حاجة ملحة لقرارات جريئة وثقة ذاتية للحصول على بداية قوية." وبالتالي، يرى أن القيادة الذاتية القوية يمكن أن تكون عاملا حاسما في عملية التحول.
## تعليق حكيم الدين بن عمر:
* *حكيم الدين بن عمر*: يجيب مرة أخرى مدافعا عن دورهما المشترك لكل من القيادة والصناعة المؤسسية والعوامل الاجتماعية. فهو يصرح بأنه رغم أهمية القيادة، الا انه لا يتفق مع اهمال الدور الرئيسي لكل من الصناعات والمجتمع. بالنسبة له، البيئة المناسبة هي نتيجة طبيعية للتعاون الأمثل بين الشخصيات القيادية المؤثرة، والبنية التنظيمية المرنة، والشعب المعني بالأفكار الجديدة.
## الدخول الأخير:
* **إكرام العروي**: توافق إكرام العروي مع لطفي الدين السبتي فيما يتعلق بالقيادة الاستراتيجية كونها غير قابلة للاستهانة بها. لكنها تضيف ان تركيز الثقل الكلي على القائد نفسه قد يؤدي الى تقديره اكثر مما يستحق حقا. فتؤكد على أهمية المؤسسات والأعمال الاجتماعية في ضمان استدامة الأفكار والحركة المستمرة لها؛ فالقيادة تقوم بتكوين الأساس أما السياق المساند فهو الذي يسمح للإنجازات بالإقلاع والسعي نحو أعلى مستوى ممكن.
* **عبير البكاي**: تتوافق عبير البكاي كذلك مع لطفي الدين السبتي حيث تعتبر القيادة جانبًا حيويًا في دفع الابتكار وتحويل الأحلام إلى حقيقة فعلية. ومع ذلك، ترى أن التركيز الزائد على دور القائد قد ينتج عنه سوء فهم بشأن أهميته مقارنة ببقية عوامل العملية مثل العمل المجتمعي. إذ تصف دور المؤسسات بأنه بمثابة المنصة اللازمة للنشر التدريجي واستمرارية التأثير لفترة زمنية طويلة. ولا تستطيع أي جهود فردانية متطرفة مقاومة تقلبات طريق التطبيق لتلك الافكار بدون دعم شعبي واسع وصحيحي التشغيل لمختلف الوحدات الادارية داخل المنظمة واحدة منها .
وفي نهاية المطاف يبدو واضحًا أن جميع الآراء اتفقت ضمنياً على أن الحل الامثل يكمن في تنسيق مجتهد وعلاقة ديناميكية تربط بين القدرة البشرية المتميزة الخاصة بالقائد(القادة)، وكفاءة هيكل المؤسسة وأبعاد تأثير الفعل الإنساني الجمالي ("الأيدي") والتي تمكنهما حتى ولو كانت بعيدة جغرافيا وخارجية جغرافيا ،والذي يتم الوصول اليه بعد مرور بعض الوقت بعد مرور فترة مناسبة وتحت رادع المواطن المسالم .
عبدالناصر البصري
16577 Blog bài viết