تلعب بيئة المدرسة النظيفة دورًا حاسمًا في تهيئة ظروف تعلم مثمرة وتوفير بيئة صحية تدعم نمو الطلاب جسديًا وعقليًا واجتماعيًا. يعكس هذا التركيز المتزايد على الصحة العامة والصحة النفسية في عالم اليوم ضرورة سن سياسات ومعايير عالية للنظام التعليمي لتلبية الاحتياجات العديدة لأجيال المستقبل. فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية الداعمة لأهمية النظافة في سياق المدرسي:
- تأثير مباشر على صحة الطالب: يقضي طلابنا جزء كبير من يومهم في مدارسهم ومرافقتها. وفي ظل هذه الظروف، تصبح مسألة سلامة وصحة هؤلاء الشباب ذات أولوية قصوى. تعمل المدارس النظيفة على تقليل احتمالات تعرض الطلاب للأمراض المعدية والجراثيم الضارة أثناء تواصلهم مع زملائهم والمعلمين وغيرهم من الأشخاص داخل حرم الجامعة. تساعد الحمامات والمرافق الصحية المجهزة جيداً والتي يتم تنظيفها باستمرار في منع الأمراض المنقولة عبر الماء والحشرات والحشرات الأخرى المرتبطة بالبنية التحتية القذرة. علاوة على ذلك، فإن توافر مطاعم مدرسية تقدم وجبات متوازنة وصحية يساهم أيضًا بشكل كبير في رفاهية الطفل عمومًا.
- خلق مكان حيادي وآمن للاستزادة الأكاديمية: تعد بيئة التعلم المثالية أمرًا أساسيًا لاستيعاب المواد الدراسية بكفاءة وإنتاجيتها القصوى. عندما تكون المساحة خالية من الفوضى والقاذورات والتلوث البصري، يمكن تركيز انتباه الطلاب بشكل خاص أكثر على المواد الموضوعية المطروحة بدلاً من شغل تفكيرهم بمخاوف مثل رائحة كريهة أو مناطق مرتعشة للحشرات والقوارض. وهذا يشجع الإبداع والفكر الحر بينما يخلق جوًا محفزًا يحقق رغبات كل طالب وتحفيزه لمواصلة البحث عن المزيد من العلم والمعارف الجديدة.
- تشجيع عادات حياة مستدامة منذ مرحلة الطفولة المبكرة: تعتبر مؤسسة المدرسة موطنًا لبذر بذور عادات الحياة الصحية لدى الأطفال والشباب. إنها الفرصة الأولى لهم لبناء أساس قوي للعناية بنظافتهم الشخصية واحترام البيئة المحيطة بهم بطريقة فعالة وجاذبية خاصة بهم. يدرب المناخ النظيف داخل الفصول الدراسية والأماكن المشتركة الطلبة على فهم أهمية استخدام اليد اليمنى عند تناول الطعام وحفظ الملابس نظيفة، وبالتالي نقل تلك التجارب إلى المنزل لتطبيقها هناك أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، يعد غرس حب العمل التطوعي المجتمعي -مثل تنظيف وحماية المناطق الخارجية للمدارس- طريقة ممتازة أخرى لإعلام الطلاب بحقيقة أن نهضة مجتمعاتهم مرتبط ارتباطا وثيقا بتحسن حالتها الصحية ونظافتها العامتين. إنه درس لن ينسوه أبدًا طوال رحلاتهم التعليمية والعائلية وما بعدهما!
- جذب المواهب التربوية وتعزيز تنمية القدرات التعليمية: تتوافق الاعتبارات المتعلقة بالنظافة الوثيقة الصلة بالأهداف الاستراتيجية للإدارة التعليمية لأنها تخاطب جوانب مهمة مثل جاذبية الموقع وكفاءته التشغيلية وضغط عبئ العمل المفروض على الفريق التدريبي نفسه. سوف تستقطب المؤسسات المُعتنى بها جيدًا معلمي مجتهدين ومتخصصين مؤهلين قادرين على تقديم دعم عالي الجودة بما يتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين الحديثة وهو ما يفيد جميع أفراد العملية التعليمة بصفتهم أحد فعالياتها الداخلية والخارجية كذلك! ويُنظر إليه باعتباره علامة بارزة تسعى إليها المؤسسات الأكثر سمعة قبول طلباتها للدراسة فيها وإرسال كوادرها المؤهلة للعمل لديها بغرض الانضمام إلى شبكات الاتصال الدولية الراسخة بالفعل لصالح مشاريع بحث مشتركة واستشارات نوعيه فريده ومتخصصة لفائدة المواطنين المنتسبين لها.
وبشكل عام، تلعب الرعاية الواضحة تجاه الحفاظ على ترتيب المكان ودفع جهود التنشيط بإشراك الجمهور الداخلي والخارجي دور رئيسي في بيان رسائل التزام المراسيم الحكومية بشأن بناء ثقافة علمانية قائمة على أساس احترام الآخر والاستجابة له ضمن حدود واقع شامل اجتماعي واقتصادي تمثل فيه حقوق الجميع مكفولة وفق منظومة قوانيين مدنية مصاحبة للتقدم نحو تحقيق اهداف اقليميه وعالميه مختلفة منها برنامج التنميه المستدامه (SDG). ولذلك يُعتبر تأسيس قاعدة مدرسية سالكة ومفتوحة أمام كافة أشكال التعاون الدولي والإقليمي ذا جديرة وملحّة لحظة انطلاق محورية لما يسمح باتخاذ خطوات اضافيه اضافيه نحو ترسيخ المقومات الاساسية لعصر جديد مبني علي التفاهم الإنساني العالمي والسعي لتحقيق المصالح العالمية المشتركه لكل الشعوب بلا استثناء .