عيد الفصح، المعروف أيضًا باسم "الفصح"، يعتبر واحداً من أهم الأعياد المسيحية ويتميز بمكانته الخاصة لدى العديد من الثقافات حول العالم. هذا العيد يحتفل بذكرى قيامة يسوع المسيح بعد موته على الصليب حسب العقيدة النصرانية. يتم تحديد تاريخ عيد الفصح بناءً على التقويم الغريغوري الشمسي وتوقيت اكتمال القمر خلال فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
في المسيحية، يُعتبر يوم الجمعة العظيمة هو اليوم الذي مات فيه يسوع المسيح على الصليب، بينما يأتي عيد الفصح مباشرة بعد ذلك يوم الأحد، وهو ما يسمى بيوم القيامة. هذه الفترة الزمنية بين يومي الجمعة والأحد تعرف بالأسبوع المقدس. بالنسبة للمسيحيين الشرقيين مثل الأرثوذكس والكاثوليك الشرقيون، تبدأ فترة الصوم الكبير قبل أسبوع واحد فقط من بدء شهر أبريل.
معنى عيد الفصح ليس مجرد ذكرى لظهور الحياة مرة أخرى بعد الموت فحسب، ولكنه أيضًا رمز للأمل والتجدد الروحي. فهو يدعو المؤمنين لإعادة النظر في حياتهم وتنقيتها كجزء مما يعرف بالتوبة والاستعداد للروح القدس.
تختلف الطقوس المرتبطة بعيد الفصح بشكل كبير عبر البلدان والثقافات المختلفة. في بعض المجتمعات الأوروبية، تقليد رسم البيض الملون وبناء الأكواخ الخشبية "البنكا" مشهور جداً. وفي الدول العربية، قد يشمل الحفل تناول وجبة خاصة تضم مجموعة متنوعة من الأطباق التقليدية.
بشكل عام، عيد الفصح ليس فقط حدثاً دينياً بل أيضاً فرصة للتجمع العائلي والحوار الاجتماعي، حيث يجتمع الناس للاحتفال بالأمل والفرحة التي تحملها قصة القيامة الخالدة.
