تلعب الشاشة الصغيرة دوراً مؤثراً في حياة الأفراد حول العالم، إلا أنها تحمل ضمن محتواها العديد من المخاطر الصحية. فيما يلي تحليل عميق للأثر السلبي للتلفزيون على الصحة البدنية والنفسية للإنسان.
التأثيرات المرئية
إن الاستمتاع بالأوقات الطويلة أمام الشاشات يمكن أن يسفر عن مجموعة من المشاكل المرتبطة بصحة العين، بما فيها احتمال الإصابة بقصر أو طول النظر بسبب شدة الضوء ودقة الصور المعروضة. هذا الأمر يدعو الأشخاص للاعتماد بشكل كبير على النظارات التصحيحية للعين. بالإضافة إلى أنه قد يؤدي أيضاً إلى اضطرابات بالنوم، خاصة إذا كانت تلك الفترة الليلية تشغلها انتظار البرامج المحببة لدى المشاهد؛ مما يتسبب في فقدانه القدرة على تنظيم جدول نومه والاسترخاء قبل النوم بكفاءة. هذه العادة تعوق الجسم عن الحصول على الراحة المناسبة لها خلال فترة المساء، وبالتالي تؤثر سلبياً عليه وعلى مستويات الطاقة خلال النهار.
ضياع الفرص والقيمة الزمنية
يمكن القول بأن أحد أهم العيوب الرئيسية للاستخدام المتكرر للتلفزيون يكمن في تضييع الوقت الثمين والمهم للغاية لبناء الذات وتحقيق الذات. حين يقضي الشخص ساعات عديدة وهو يشاهد لمحات وهمية عبر شاشة التلفاز، فإن فرص تطوير نفسه تنحدر نحو الهاوية. بدلاً من استثمار هذا الوقت المهم في ممارسة نشاطات مفيدة مثل الرياضة، أو القراءة، أو أداء المسؤوليات الأسريّة والاجتماعية، أو حتى مجرد التفكير والتخطيط لأهداف شخصية جديدة - يحتفظ المشاهد بلحظات حياته تلك بلا جدوى حقيقة. إن اختيار كيفية قضاء الوقت عبء ثقيل مرتبط بفوائد الترفيه الواضحة لكن مع مخاطر كبيرة أيضًا.
الموت المبكر وعادات الحياة المؤذية
وجدت دراسة أجرتها "جمعية القلب الأمريكي" ارتباطاً خطيراً بين مدة مشاهدة التلفزة وطول عمر الإنسان. أفادت نتائج هذه الدراسة بأن أولئك الذين يقضون ثلاثة ساعات يوميًا أو أكثر أمام التلفاز هم الأكثر عرضة لخطر الوفاة مبكرًا. وفي المقابل، يقل احتمالية مواجهة نفس مصير هؤلاء individuals ممن ينفقون وقتًا أقصر أمام جهاز المشاهدة media device, and even less so for those who spend an hour or fewer watching TV a day. وبشكل عام، لكل ساعتين إضافيتين يجلس فيهما الأفراد أمام الشاشة ترتفع نسبة التعرض لأمراض القلب والأورام السرطانية الخطيرة عليهم جميعًا. لذلك، ليست الأمور الصحية فحسب هي المتحكمة بالحالة العامة لصحة الناس ولكن أيضا عوامل أخرى خارجية كالجلوس لفترة مطولة مما يعطي فرصة اكبر لاحتمالات المرض المختلفة بمختلف الأنواع الخاصة بها.
تأثير العنف الواقعي وصورة المجتمع المثالي
يساهم التلف vision في بروز مظاهر مختلفة للنفايات الاجتماعية عندما تبث مواقع الأخبار والحوادث والجرائم وغيرها من المواضيع المكروهة اجتماعيًا والتي تصبح جزءًا أساسيًا من البرنامج العام. وهناك فعلا تكهنات بان الأطفال غالبآ ما يتعلمون ويتعلمون بسرعة وذلك كونهم نسخ متلقيه لما يرونه وما يسمعوه حولهم ولذلك فهم قد يقوموا بإعادة تمثيل ومحاكاة الأحداث الدامية والعسكرية أثناء لعبهم سواء داخل المنزل ام خارجة عنه كذلك بالنسبة للشباب والكبار أيضًا إذ تستقر سمات الشخصية العدوانية لديهم بعد سنوات عديدة بعد رؤية وصف تمثيل تلك الأعمال الغير اخلاقية .
وفي النهاية يجب التنبيه الى ان وسائل الاعلام الحديثة أساسيتها توفير متعه وغنى معرفيا لمن يستهلك منتوجاتها الا انه بالإمكان الحد منها عبر تحديد فترات زمنيه مناسب لساعات مشاهده وكذلك التركيز على نوعيته وليس الكم , فالهدف الأكبر هو تجنب الوقوع فريسه لهذه الادمان والذي يتبع مباشرة بيولوجيا وثقافيا للأجيال المقبلة والجاري عليها حاليا .
