- صاحب المنشور: دانية الدمشقي
ملخص النقاش:في عصرنا الرقمي الحالي، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الكثيرين، خاصة بين فئة الشباب. هذه المنصات توفر فرصة للتواصل الفوري والوصول إلى المعلومات بسرعة كبيرة. ولكن، هل هناك تأثير سلبي محتمل لهذه الوسائل؟ الدراسات الحديثة تشير إلى وجود تأثيرات نفسية مختلفة قد تواجهها جيل الألفية بسبب التفاعل المستمر مع الإنترنت.
من أهم هذه التأثيرات هي القلق الاجتماعي والاكتئاب. البحث الذي نشرته الجمعية البريطانية لعلم النفس عام 2017 وجد علاقة قوية بين الوقت الذي يقضيه المستخدم الشاب على مواقع التواصل الاجتماعي وتزايد أعراض الاكتئاب والشعور بالوحدة. هذا يرجع جزئياً إلى المقارنة غير الصحية التي غالبًا ما تحدث عبر الإنترنت بين حياتهم الشخصية وما يظهرونه الآخرون من لحظات سعيدة ومثالية.
تأثير آخر ملحوظ
هو زيادة حساسية الأفراد تجاه الانتقاد والملاحظات السلبية. حيث يتعرض العديد منهم للهجوم أو التعليقات السلبية عبر الإنترنت والتي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس واحترام الذات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الضغط المتزايد لإظهار صورة مثالية للمستخدم قد يؤدي أيضا إلى مشاعر الكآبة والإحباط عندما يشعرون بأنهم لا يستطيعون تحقيق تلك المعايير الواقعيّة.
بالإضافة لذلك، فقد أدى الاعتماد الكبير على وسائل الإعلام الاجتماعية إلى تراجع مهارات الاتصال الشخصي لدى بعض الشباب. بالتالي، قد يعاني هؤلاء من الصعوبات في بناء العلاقات الحقيقية والتفاعلات الإنسانية المباشرة.
رغم كل هذه السلبيات المحتملة، إلا أنه يوجد طرق للتعامل مع آثار وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة صحية. تشجيع الاستخدام المنتظم لممارسة الرياضة والعناية بصحتك العامة، تحديد وقت محدود للاستخدام اليومي، واتخاذ قرار بتحديد أنواع المحتوى الذي يتم عرضه جميعها خطوات مهمة نحو تحسين الصحة النفسية للشباب.