تعدّ المياه عصب الحياة بالنسبة للإنسان والكائنات الحية الأخرى. إنها العنصر الأساسي لكل أشكال الحياة، وتلعب دوراً حيوياً في العديد من جوانب حياتنا. دعونا نستكشف استخداماتها المتنوعة والمهمة في مختلف المجالات:
- شرب الماء والصحة: يحتاج الجسم البشري إلى كميات كافية من المياه للحفاظ على وظائف صحية. تشكل المياه ما يقرب من 60% من وزن جسم الإنسان البالغ، وهي ضرورية لعمليات الأيض، والتخلص من النفايات، وخفض درجة حرارة الجسم. شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً يُعتبر الحد الأدنى للتزويد بالمياه اللازمة للصحة العامة للجسم.
- الزراعة والإنتاج الغذائي: يعد الماء مادة أساسية لإنتاج الغذاء. يستخدم في الري لسقي المحاصيل الزراعية، مما يساهم بشكل مباشر في إنتاج محاصيل متنوعة مثل الخضروات والفواكه والحبوب التي توفر غذائنا اليومي. كما يلعب دور هام في تربية الحيوانات والمزرعة الداجنة.
- الصناعة والاستخدام المنزلي: تستخدم الصناعات الماء بكثافة في العمليات التصنيعية، بدءاً من تصنيع الأدوات الكهربائية وانتهاءً بصناعة المواد الكيميائية. وفي الاستخدام المنزلي، يوفر الماء احتياجاتنا الشخصية مثل الطهي والشطف واستحمام وتنظيف المنزل وغيرها الكثير.
- التنقية البيئية وحماية البيئة: تلعب المياه دوراً أساسياً في دورة الطبيعة بيئياً عبر مساعدة النباتات والحيوانات على البقاء على قيد الحياة وضمان استدامتها. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام معالجة مياه الصرف لاستعادة المنتجات الثانوية القيمة وإعادة تدويرها بما يعود بفائدة كبيرة على الصحة العامة وحماية البيئة.
- السياحة الترفيهية: تعتبر الوجهات السياحية ذات المناظر الطبيعية الجميلة والأنهار والبحيرات والجداول الشلالات عوامل جذب رئيسية للسائحين حول العالم. وكذلك نوادي اللياقة الصحية، والتي غالبًا ما تضم برك سباحة ومرافق رياضية مائية أخرى، تساهم أيضًا في تنشيط القطاع السياحي العالمي.
وفي النهاية، فإن أهمية المياه تتخطى حدود الفوائد العملية مباشرة؛ فهي رمز للقوة والجمال والنظام العالمي للأرض نفسه - وهو نظام هش يتطلب اهتماماً مستمرًا للحفاظ عليه لصالح كل أجناس البشر وأجيال المستقبل. إن تقدير ونشر الوعي تجاه اهميتها يكفل لنا حقا "حياة كريمة" بحسب رؤية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حتى عام ٢٠٣٠ وما بعدها كذلك بإذن الله تعالى!