تعتبر المحركات قلب نظام نقل الحركة في السيارة، وهي المسؤولة بشكل مباشر عن توليد القوة اللازمة لحركة المركبة. لمعرفة كيف تعمل هذه المكونات المعقدة بكفاءة، دعونا نتعمق أكثر ونستكشف الآليات الأساسية التي تحكم تشغيلها.
في جوهر الأمر، يعتمد عمل محرك السيارة على دورة كرامبس المتكررة والتي تتضمن عدة مراحل رئيسية: الامتصاص، الاشتعال، الضغط، والإخراج. تبدأ الدورة عندما يتم سحب خليط الهواء والوقود إلى داخل الأسطوانة عبر صمامات الانسحاب خلال مرحلة الامتصاص. ثم يقوم المكبس بدفع الخليط نحو رأس الأسطوانة مما يؤدي إلى ضغطه بشدة قبل إشعال الشرارة الكهربائية منه بواسطة شمعة الإشعال. هذا يؤدي إلى احتراق الغاز بسرعة وبنتفجرات عالية تؤدي لتوليد قوة دفع هائلة للمكبس خلال مرحلة الإخراج، وتلك هي الطاقة التي تدير عجلات سيارتك.
هنالك العديد من العوامل الأخرى التي تساهم في الأداء العام للمحرك مثل نوع الوقود المستخدم وجودته، ودرجة حرارة الزيت والمبردات، بالإضافة للتوازن بين نسبة الهواء للوقود وحجم الاحتراق المناسب لكل أسطوانه. كل تلك الأمور تتماثل مع بعضها البعض تحت رعاية وحدة التحكم الإلكترونية لإنتاج أفضل أداء ممكن ضمن ظروف العمل المختلفة.
ومن المهم أيضاً النظر في النظام الفرعي الخاص بكل جزء من مكوناته الرئيسيه؛ فمثلاً, دور عمود الحدبات (Camshaft) هو تحديد توقيت الفتحات الصمامية أثناء التدوير بينما تقوم مضخة الزيت بتوزيع كميات ثابتة منه عبر القنوات الخاصة لذلك حتى تبقى كافة الاجزاء متحركة بدون احتكاك زائد قد يتسبب بالتلف المبكر للأجزاء المتحركة . كما يساهم نظام التبريد بنقل درجات حراراة المحرك المرتفعه لاستقرار درجة الحراره الواجب تواجدها داخله للحفاظ علي سلامتها وعمر طويل له ولجميع اجزائه الثانوية أيضًا .
وفي الختام فإن فهم آلية محرك سيارتك يمكن ان يساعد مالكي السيارات لفهم المشاكل التقنية والتدخل المبكر للإصلاح عوضاً عن الاعتماد فقط علی خبراء صيانة السيارات ، بذلك ستتمتع بسيارة ذات اداء اعلى وموثوقيتها أعلى أيضا!
