عيد الحب، والمعروف أيضًا باسم "الفالنتاين"، هو احتفال عالمي يتميز بإظهار المشاعر الرومانسية والإعجاب بين الأحباب والأصدقاء. ينبع هذا التقليد من مجموعة من القصص الدينية والأساطير المرتبطة بالقسيس القديس فالنتاين، والذي عاش خلال القرن الثالث الميلادي أثناء حكم الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني. وفقًا للتقاليد، كان القديس فالنتاين قسا مسيحيا قام بزواج الشباب سرا رغم تحريم الحكومة الرومانية آنذاك زواج الجنود حتى يستطيعوا التركيز بشكل كامل على واجباتهم العسكرية. عندما اكتشف كلوديوس هذه الأعمال السرية، أمر باعتقال وتقديم فالنتاين إلى المحاكمة، لينتهى الأمر بالإعدام بتاريخ ١٤ فبراير.
بعد مرور قرون عديدة، أصبح الرابع عشر من شهر فبراير رمزًا للقوة الدافعة للحب والتضحية. بدءا من أوروبا وانتهاء بحوض البحر الأبيض المتوسط وحتى أمريكا الشمالية وآسيا، بدأ سكان مختلف البلدان بمشاركة مشاعر حبهم عبر تبادل الهدايا الخفيفة مثل الشوكولاتة والزهور الحمراء وبطاقات التهنئة الملونة ذات الرسائل القلبية. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما ترتدي النساء الرجال الذين يكنن لهم مشاعر خاصة قلادة صغيرة تحتوي داخلها قلب صغير كتعبير رومانسي مميز لهذا اليوم الخاص.
ومن الجدير بالذكر هنا الجدل حول شرعية واحتفالات هذا العيد خارج نطاق الثقافة الإسلامية؛ حيث يؤكد البعض أنها منافسة للأعمال والقيم الأخلاقية لدينا بينما يدافع عنها آخرون كمظهر جمالي للعلاقات الإنسانية بغض النظر عن الدين. مهما يكن الجانب الذي تتخذه، فإن جوهر الحدث يكمن فيما نقدر ونقدم لأحبائنا ولأنفسنا من تقدير ومحبة وحنان.