التعريف الشامل للإدمان: الأسباب والعواقب والفئات المختلفة

الإدمان، مفهوم معقد يشير إلى حالة مدمنة غير طوعية تجاه نشاط، سلوك، أو مادة ما، سواء كانت مادية أو نفسية، مما يؤدي إلى تأثير سلبي كبير على الصحة الجسدي

الإدمان، مفهوم معقد يشير إلى حالة مدمنة غير طوعية تجاه نشاط، سلوك، أو مادة ما، سواء كانت مادية أو نفسية، مما يؤدي إلى تأثير سلبي كبير على الصحة الجسدية والنفسية للفرد وحياته اليومية. يمكن تقسيم أنواع الإدمان بناءً على الطبيعة والمصدر؛ فهو ليس مقتصراً فقط على المخدرات كالسابق الاعتقاد ولكن يمتد ليشمل إدمان الأفلام, الإنترنت, الجنس, الطعام وغيرها الكثير.

الفئات الرئيسية للإدمان:

  1. إدمان المواد: هذا النوع الأكثر شيوعاً ويضم الاعتماد على الأدوية مثل الكحوليات والأفيونيات والكوكايين وغيرها من العقاقير الطبية المحظورة قانونياً والتي تتسبب في تغييرات دماغية تؤثر بشدة على الوظائف العقلية والحركية للجسم.
  1. إدمان السلوك: هنا يتم التركيز أكثر على الرغبة القوية والاستمرار في القيام بسلوكيات محددة حتى لو كانت مضرة بصحتك العامة. ومن أمثلة ذلك: ألعاب الفيديو عبر الإنترنت، التسوق العنيف، العمل الزائد والسهر المتواصل.
  1. إدمان الاتصال الاجتماعي: ربما بدأ ظهور هذه الفئة حديثا بسبب التقنيات الحديثة واستخدام الشبكات الاجتماعية بكثافة شديدة بما يحولها لأسلوب حياة يومي بدلاً من مجرد وسيلة للتواصل. قد ينتج عنه مشاكل اجتماعية وعائلية ونفسية نتيجة لذلك الاستخدام المكثّف لها.
  1. إدمان الطاقة: رغم عدم اعتراف المجتمع الطبّي بها رسميًا بعد إلا أنها تعد مصدر قلق متزايد خاصة لدى الشباب والشابات الذين يقضون وقت كبير أمام شاشات الحاسوب وأجهزة الهاتف الذكية مما أدى لتطور حالات صحية خطيرة مشابهة لإدمان النيكوتين والمعروف باسم "جنون الشاشة" Screen Addiction". تشمل الأعراض حرقة العين والتعب وفقدان الشهية وصعوبات النوم ومشاكل مزاجية مختلفة.

الأسباب المؤدية للإدمان:

تختلف عوامل الخطورة بين واحدٍ وآخَر لكن غالباً ما ترتبط بالجينات البيولوجية الشخصية بالإضافة لعوامل بيئية كالنمو ضمن أسرة تنخرط بتلك التصرفات المدمرة وتعاني منها بالفعل أو تعرض الشخص لمشاعر سوء المعاملة وتجربة الألم والخوف خلال مراحل حياته الأولى الباكرة وما قبل الولادة أيضاً. علاوة على ذلك فإن الضغط النفسي الناجم عن ظروف الحياة الصعبة عامل رئيس آخر قابل للملاحظة باستفاضة عند معظم المصابين بالإدمان. كما وأن وجود انعدام التواصل الاجتماعى وعدم القدرة على تنظيم الوقت وتمضية الوقت بلا هدف واضحة تمامًا أثبت التحليل العلمي ارتباطهما بهذا الاضطراب العدوانى الخطر حال تركه بدون علاج مناسب لفترة طويلة نسبياً وقد يصل الأمر للشلل الذاتي حينذاك إذ تصبح الروتين الروحي والجسماني ثانويا خلف رغبات الانفعالات الجامحة المرتبطة بحالة المرض النفسانية تلك المسماه علميا بإسم اضطرابات الهوس المنحدر نحو الاكتئاب المستمر والذي يستوجب تدخل طبي مختص حال اكتشاف مبكر لما سبق ذكره اعلاه تفاديًا لانزلاق الحالة الصحية للأفضل ولحماية مستقبل المساهم فيه وزمنه الثمين وضيعته الذاتيه وقيمه الاخلاقيه الدائمة الاثار .

وفي الختام نسأل الله تعالى الرحمة لكل مكروب ومنعم عليه بالنعم الظاهرة والباطنه وحفظٌ لهم جميعا ممن ابتلاهم بسوء طريق اتبعوه سابقآ ثم هداهم الحق لاحقا وان يعافي الجميع وان يديم عليهم عزمه وخيره دومآ انه سميع مجيب الدعوات الكريم الغفار


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات