التعامل مع الشخصية العصبية قد يكون تحديًا كبيرًا في الحياة اليومية، سواء في العمل أو المنزل أو حتى ضمن الأصدقاء والعائلة. ومع ذلك، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتخفيف حدة الوضع وإدارتها بشكل أكثر فاعلية. إليك بعض النصائح العملية لمساعدتك في التعامل مع الشخص العصبي بطرق صحية ومثمرة:
- الاستماع الفعّال: عندما يعبّر شخص عما يشعر به بغضب شديد، فإن أول خطوة هامة هي الاستماع له باحترام وعدم مقاطعة كلامه. هذا يعبر عن فهمك لوضعه ويمنحه فرصة لإطلاق شعوره بالانفعال. تأكد من أن تواجهه بنظرة لطيفة وأسلوب مرحب به.
- تجنب الرد بالعاطفة: ردود الفعل بالعاطفة تجاه الغاضبين غالبًا ما تتسبب في تفاقم الأمور. حاول البقاء هادئًا ومركزًا أثناء المناقشة. إذا كنت تشعر بأنك فقدت السيطرة على مشاعرك، خذ قسطًا من الراحة قبل مواصلة الحديث.
- ركز على المشكلة وليس الشخص: بدلاً من توجيه النقد نحو شخصية الشخص العصبي، ركزوا على المشكلة المطروحة بينكما. سيساعد هذا في الحفاظ على نقاش بناء وبناء حلول للقضايا محل البحث.
- تقديم الدعم النفسي: أظهر دعمك لهم خلال هذه الفترة العصيبة. تقديم كلمات التشجيع والتأكيدات الإيجابية مثل "أعلم أنه ليس بالأمر السهل بالنسبة لك الآن"، قد يساعد كثيراً في تهدئة حالتهم النفسية.
- وضع حدود واضحة: في حين أنه من المهم الاستماع والاستجابة لمشاعر الآخرين، إلا أنه مهم أيضًا وضع الحدود اللازمة لحماية نفسك. اعرف متى تحتاج إلى أخذ فترة راحة أو إنهاء المحادثة مؤقتاً حتى تستطيع تقييم موقفكم بشكل أفضل لاحقا.
- الحلول المقترحة: اقترح الحلول العملية للمشاكل المطروحة والتي تجنب المزيد من التفلت العاطفي مستقبلا. كن واقعياً واقبل اختلاف وجهات النظر ولكن ابحث دائماً عن أرض مشتركة قابلة للتطبيق عملياً وحلها سوياً إن أمكن ذلك.
- الصبر والصبر والصبر مرة أخرى: الصبر هو مفتاح نجاح كل محاولة لبناء جسر للتواصل الناجح مع الشريك المضطرب عاطفياً. بتطبيق هذه الخطوات باستمرار وتحسين مهاراتك الاجتماعية تدريجياً ستصبح قادراً على إدارة المواقف العصيبة بثقة واحترافية أكبر بإذن الله عز وجل!