تعد ظاهرة الهجرة الخارجية أحد أهم الظواهر الاجتماعية التي تشكل تحديات كبيرة للدول المصدرة والمستقبلة لها. تتعدد دوافع ودواعي هذه الهجرة بشكل كبير وتشمل عدة عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية. سنستعرض فيما يلي أبرز تلك الأسباب بمزيدٍ من التفصيل.
- الهجرة القسرية: هي حالة اضطرار الأفراد أو المجتمعات لإخلاء أماكن سكناهم نتيجة لتداعيات الحرب والصراعات المسلحة، كالاحتلال والقمع السياسي، كما حدث مع الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك مأساة الشعب السوري والفلسطيني. يُعتبر بحثاً عن السلام والأمان أولويات قصوى لدى الأشخاص المحاصرين بحالات طوارئ وطنية صادمة كهذه.
- بحث عن فرص العمل المتاحة: تسعى العديد من الأيدي العاملة إلى الانتقال لدول توفر فرص عمل أفضل لتحقيق رفاهية مادية أعلى لعائلاتها. غالبًا ما تستقطب البلدان ذات الاقتصاد المتنامي كدول منطقة الخليج ثروة بشرية متخصصة راغبة بالتقدم الوظيفي وارتفاع رواتبها مقابل مستويات دنيا نسبيًا لحالة مشابهة لوطنها الأصل. تعد الإمارات والسعودية مثالا حيويًا لهذه الظاهرة؛ حيث تلعب دور محوري لجذب العمالة الدولية بما يتوافق ورؤية قيادة تلك الدول نحو توسيع قاعدة موظفيها المحترفين عالميًا.
- مشاكل الكثافة السكانية السكانية وضغط بيئة الحياة: تواجه بلدان عديدة مشكلات مرتبطة بكثافة سكانها وحاجزتها لاستيعاب موارد طبيعية محدودة. يؤدي ذلك للشعور بالإرهاق والتكدس الذي يدفع منظومة علاقات فردية وسكان المحليات لمغادرة مناطقهم البحثًا عن مساحات مجانية واستقرار أقوى وصلابة أمام تغييرات محتملة قادمة نظرًا وضعهم الحالي غير المضمون. بذلك يتمتع مهاجر جديد فرصة التحكم بجودته العينية في المكان وزياراته الدورية لمنطقة نشوئه إن رغب كذلك.
- الإضطهاد والمعاناة من التمييز سواء اعتباره دينياً أو سياسياً أو حتى عرقيًا هو مصدر رهيب لقنوات الهجرة الخاصة بعالمنا الحديث اليوم. تتمثل عقبات شعوب تقبع تحت وطأة الحكومات القمعية بإضعاف حرية المواطنين الأساسية مما يساهم بتراجع قدرتهم العام بشأن الاختيارات الشخصية المصيرية كموقع تنفيذ حقائق حياتهم بشكل عام. وهذا يلعب دوراً مباشراً بمحاولة مغادرة هؤلاء الضحية للأراضي المقيدة بهم مؤقتاً بغرض الوصول لأراضو أخرى تضمن مكاسب شخصية واجتماعية وفكرية ممتدة المدى وفق قوانين عامة تؤمن بها الدولة الجديدة كاملا ومتكاملة بلا استثناءات محفوظة لفئات محددون فقط حسب جنسيات مختلفة .
- الهجرة بحثاً عن التعليم والحصول على خبرات أكاديمية عليا: كثير من أبناء الأمم الناشئة يحلمون باستكمال دراسات جامعية احترافية بطرق مبتكرة للتواصل العالمي عبر التعليم الإلكتروني وغيره وذلك باستخدام وسائل التواصل الحديثة المطورة حاليا بالسوق العالمية والتي تسمح بالمشاركة الفعلية عبر الحدود لنماذج افتراضية موجودة بالفعل في العالم الواقعي أيضا . خصوصا عندما تخلو معظم مؤسسات التعلم لديها بنيتها التحتية اللازمة لتقديم مواد مفيدة للمبتعث حديثاً حديث التدريب المباشر بينهما ، بينما تجد الراحة الأكاديميين