الهوية الوطنية تمثل جوهر العلاقة بين الأفراد والأرض التي جمعتهم بتاريخ مشترك ومعتقدات مشتركة. إنها تشمل مجموعة متنوعة من العناصر التي تساهم في بناء هوية جماعة شعبية مميزة وتحديداً فيما يلي تفصيل لهذه العناصر:
- المكان الجغرافي: الموقع الجغرافي للأمة يعطي شعور الانتماء للمكان ويولد ارتباطاً عاطفياً بالأراضي والشعب الذين يقيمون عليها. هذا الرابط المكاني يخلق رابطة غير قابلة للتفسير بين السكان والحياة اليومية.
- التاريخ: تاريخ البلد المشترك يوفر أساسا للاعتراف الثقافي والسياسي المتبادل بين أفراد الوطن. القصص التاريخية تجمع الناس عبر الزمن، وتوضح القيم والعادات والثوابت الضرورية للحفاظ على هويتهم الخاصة والفريدة.
- النظام الاقتصادي: النظام الاقتصادي الموحد سواء كان ذلك من خلال عملة موحدة أو نظام سعري للسلع الأساسية يساعد على خلق الشعور بأن "نحن" ضد العالم الخارجي. كما أنه يمكن أن يسهم بشكل كبير في الشعور بالقوة والقدرة الذاتية لدى الدولة.
- علم البلاد: علم الدولة ليس مجرد قطعة قماش ملونة؛ إنه رمز معنوي يجسد الروح الوطنية ووحدة الشعب. ألوانه وتصميمه يحملان دلالة خاصة ويعبران عن آمال وطموحات الشعب تجاه مستقبلهم المشترك.
- الحقوق والواجبات: حق الوصول المتساوي لحقوق أساسية مثل التعليم والصحة والحماية القانونية يعد جزء هاماً من تعريف الهوية الوطنية. بالإضافة لذلك فإن أداء واجبات مدنية مختلفة تحت ضغط المسؤولية العامة يدعم الوحدة الاجتماعية ويعزز الشعور بالمواطنة الصحيحة.
- روح العمل الجماعي: دور الحكومة والمؤسسات الأخرى في تقديم الخدمات الأساسية كالتعليم والإسكان والنقل وغيرها يعتبر شرط ضروري لبقاء الهوية الوطنية حاضرة وتذكر دائما. فالفعالية والكفاءة في إدارة الشأن العام تعد مؤشر واضح للقوة الداخلية للدولة وهيكلها المستقر اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا.
بناءً على ما سبق ذكره، تأتي أهمية الوعي بالهوية الوطنية مما يؤدي لتحقيق العديد من المكاسب المحلية منها تعزيز الثقة بالنفس بين المواطنين وتمكينهم من تحقيق تقدم اكبر داخل مجتمعهم وخارجه أيضًا بسبب وجود هدف غاية واحدة تعمل جميع الطبقات العمرية المختلفة بجهد لتوصيله لما فيه صلاح حال الجميع وصاحب القرارات التنفيذية لديهم أيضا القدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة بما يناسب ويخدم حقوق واحتياجات هؤلاء الأشخاص المنتسبين لدولة معينة وفي النهاية تؤكد تلك التفاصيل حرص الدول على ترسيخ صورة ثابتة مطمئنة أمام الداخلين الجدد خارج حدودها فضلاً عن احترام دول أخرى لها ضمن منظومة العلاقات الدولية المعتمدة حديثا والتي تعتمد اساسها الرئيسي على الاحترام المتبادل وحسن التعامل الدولي المبني على المصالح المشتركة لكل طرف مشارك فيها .