ولد ويليام هنري "بيل" غيتس الثالث عام 1955 في سياتل، واشنطن بولاية الولايات المتحدة الأمريكية. بمثابة مثال حي لكيف يمكن للرؤى والأحلام الشبابية تحقيق نجاحات هائلة. بدأ اهتمامه بالكمبيوتر مبكرًا عندما كان طفلًا صغيرًا، وكان عمره آنذاك ثمان سنوات فقط حين قام بزيارة مختبر الكمبيوتر الخاص بمدرسة ليكسايد الابتدائية. هذا اللقاء المبكر مع عالم الحاسوب سيغير مسار حياته بشكل جذري.
بعد ذلك التحق غيتس بكلية هارفارد ولكنه لم يكمل دراسته هناك بسبب تركيزه الشديد على مشروعه التجاري الناشئ - شركة مايكروسوفت التي أسسها مع صديقه بول ألين في عام 1975. خلال الثمانينات والتسعينات، قاد غيتس تحول الشركة إلى القوة العالمية التي هي عليها اليوم، مما جعله واحدًا من أكثر الأشخاص تأثيرًا وثراءً في العالم الحديث.
بالإضافة إلى إنجازاته التجارية، عرف بيل غيتس أيضًا بدوره النشط في العمل الخيري والإنساني. مؤسسة بيل وميليندا غيتس خير مثال على ذلك؛ وهي منظمة غير ربحية تعمل على تعزيز الصحة العامة وتوفير التعليم الجيد حول العالم. حتى بعد تقاعده الرسمي من منصب الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، استمر غيتس في تقديم المساهمات البارزة للمجتمع العالمي عبر جهود المؤسسة الخيرية الخاصة به.
بشكل عام، يُعتبر بيل غيتس رمزاً للتقدم التكنولوجي والقيمة الأخلاقية الرائدة. إنه شخصية فريدة تجمع بين الإبداع والثقافة الإنسانية، مما يجعله ليس مجرد رجل أعمال ناجح ولكن أيضاً قائداً اجتماعياً مؤثراً.