السمنة المفرطة مشكلة صحية عالمية تتميز بزيادة غير طبيعية في وزن الجسم بسبب تراكم الدهون فيه. هذا الوضع قد ينتج عن مجموعة من العوامل المعقدة والتي تشمل:
- التغذية: تعتبر الدور الأكثر مباشرة وأساسية في ظهور السمنة. الاستهلاك الزائد للأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل ملحوظ. كل شخص لديه حاجة يومية خاصة بسعراته الحراريّة، إذا تجاوزت هذه الاحتياجات، فإن الجسم يخزن الفائض كدهون.
- نشاط بدني محدود: نمط حياة ضعيف النشاط يلعب أيضاً دور مهم في الإصابة بالسمنة. العديد من الدراسات تشير إلى أن أكثر من نصف سكان العالم لا يقومون بنشاط بدني كافٍ لمكافحة السمنة. سهولة الوصول إلى المركبات الشخصية والتكنولوجيا الحديثة جعلت الكثيرين أقل عرضة للمشي أو القيام بأنواع أخرى من التمارين المنتظمة.
- العوامل الوراثية: تعد السمنة جزءاً من الفهرس الوراثي ويمكن توريثها عبر الأجيال. الجينات التي تحكم شهيتنا واستقلابنا لها تأثير مباشر على مدى تعرضنا للسمنة.
- الأمراض الصحية والنفسية: بعض حالات القصور في وظائف غدد مثل الغدة الدرقية أو فرط إفراز قشور الكظر يمكن أن تؤدي إلى اكتساب الوزن بكثافة. بالإضافة لذلك، قد تتسبب بعض الأدوية الجانبيّة أيضًا بالإصابة بالسمنة.
- الظروف الاجتماعيّة والمعاديء: البيئة الاجتماعية والعادات الثقافية المرتبطة بالأكل والحركة يمكن أنها تساهم بصورة كبيرة بإحداث حالة السمنة المفرطة لدى البعض.
- الع عوامل المعديّة: هناك أدلة أولية تفيد باحتمالية علاقة بعض العدوى الفيروسية والبكتيرية بحالات السمنة.
تأثير السمنة المفرطة على الصحة
تعرض المصاب بالسمنة للعديد من المشاكل الصحية الخطيرة بما فيها أمراض قلب وشرايين مختلفة، النوع الثاني من داء السكري، اضطرابات تنفس أثناء نوم، سرطان، وهشاشة عظام وضغط زائد عليها.
أساليب العلاج
لعلاج السمنة المفرطة، هنالك عدة طرق متاحة تشمل: اتباع نظام غذائي خاص خفيف السعرات الحرارية، ومزاولة تمارين رياضية منظمة لتحويل الدهون المخزنة للجسم للطاقة، استخدام عقاقير طبية مصممة للتخفيف من قدرة الامتصاص والكُتْلِ الدهوني، وجراحات مثل عملية ربط المعدة وشفط الدهون حسب شدة الحالة ومتطلباتها الطبية والفردية.
