عندما نواجه شخصًا يقوم بالإساءة لنا بكلام جارح، قد نشعر بغضب شديد أو ارتباك. لكن من المهم أن نتذكر أنه ينبغي علينا ألا نترك تلك المحاولات لإضعاف عزيمتنا تؤثر في قدرتنا على التعاطي بحكمة واحترام للذات. إليك بعض الاستراتيجيات الفعالة للرد المناسب والدفاع عن حقوقنا الشخصية:

1. الحفاظ على الهدوء: الشعور بالغضب يمكن أن يدفع الإنسان للتصرّف بطرق غير مدروسة. لذلك، خذ وقتك لتعميق التنفس وإعادة جمع أفكارك قبل الدخول في نقاش مباشر. هذا النهج يساعدك على تحقيق توازن عقلي وجسدي يسمح لك باتخاذ قرارات أكثر رشاقة.

1. طلب المساعدة: إذا حدثت الإساءة في مكان عملك أو مدرستك -حيث يوجد هيكل قيادي واضح- فلا تتردد في البحث عن دعم من الرؤساء أو المدربين أو المسؤولين الأكبر سنًّا. فهذه الخطوة ليست دليلًا على الضعف، بل هي وسيلة فعَّالة لحماية نفسك وضمان عدم تكرار سوء المعاملة مستقبلاً.

1. تفكير منطقي: بدلاً من الانفعال ورد العنف بمثله، حاول فهم دوافع الطرف الآخر. ربما يريدون فقط إيصال وجهة نظر مخالفة أو ربما لديهم توقعات خاطئة بشأن تصرفاتك. ومع ذلك، حتى لو تم توجيه الإهانة كرد فعل على خطأ من جانبك، فليس هناك أي سبب مقبول للإساءة اللفظية.

1. الفكاهة كموقف دفاعي: الدخول في جدالات طويلة ومملة غالبًا لن يفيد كثيرا عندما تأتي الإساءات محاولة لطمس الهيبة أو تحويل انتباه الجمهور عن نقطة أساسية. هنا، يمكن للفكاهة الناضجة والحساسة المتبادلة أن تغير مجرى الحوار وتحول انزعاج البعض إلى ضحكات مشتركة تعكس حسن خلقك وكرم طباعك أمام الجميع.

1. الإجابات المختصرة والفوريّة: اجعل ردودك قصيرة وحازمة ولذيذة بالنقد اللطيف والاستشهاد بالحكمة الشعبية القديمة الملائمة للسياق. ومن أمثلة تلك الرسائل ذات التأثير الكبير "هل حسبت حساب كلامك قبيل نزوله?" أو "إذا كنت تراني مهملاً فأنت أيضًا كذلك!" وهذا النوع من التدخل السريع والخفيف يخطف البريق المؤقت للاستفزازات ويتراجع عنها بسرعه دون تبادل الاتهامات والعبارات المسيئة المقيتة .

اختيار الطريقة الأنسب للدفاع عن نفسها أمر متروك لكل طرف وفق طبيعته وظروف المواجهة والتزم دائمًا بروح الاحترام الأساسي والمعايير الأخلاقية أثناء اتخاذ موقف ضد التعدي اللفظي الوخيم عبر طرق حسنة غير مهينة لمن يرتكبها ممن هم حولكم بمختلف مواقعهم الاجتماعية المختلفة سواء كانوا زملاء عمل أو رفقة دراسة ودراسات عليا وما إلى غير ذلك مما يعم البلاد والعباد جميعها اجمعين امتدادًا للعيش المشترك تحت سقف واحد تحت مظلة دولة واحدة ووطن واحد وهو الوطن العربي حضارة ورواية تاريخية عظيمه المصدر لها جميع البشرية ادباً وفنا وفلسفات وثقافة عامة .