الظلم، لغةً، هو وضع الشيء في غير موضعه، وهو الميل عن القصد. اصطلاحاً، هو تخصيص شيء معين في غير الوضع الخاص به، أو الزيادة فيه أو الإنقاص منه، أو التلاعب في مكانه أو الوقت المحدد له. كما يمكن أن يعبر عنه بالتصرف في ملك الآخرين دون إذن منهم، ومجاوزة الحد في شتى الأمور، أو التعدي بالباطل على الحق بالميل إلى الجور.
أسباب الظلم متعددة، منها النظرة الطبقية التي تؤدي إلى التمييز بين أجزاء المجتمع، مثل التفرقة العنصرية والتعصب العنصري. هذه الأسباب تؤدي إلى ظلم بعض الأفراد أو الجماعات، مما يولد شعوراً بالضيق والقهر في نفوس المظلومين.
عواقب الظلم عديدة، منها الشعور بالضيق والقهر في نفس المظلوم، وتحين الفرص لدفعه ورده. كما أن الظلم يؤدي إلى تغيير أحوال الظالم وفساد أموره، حيث تحل عليه النقم وترحل عنه النعم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الظلم إلى دمار المظلوم ووقوع ما يكره وافتقاده وخسارته لكل ما يحب.
في القرآن الكريم، حذر الله تعالى من الظلم وأكد على حرمته، حيث قال في الحديث القدسي: "يا عبادي! إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا، فلا تظَّالموا". كما ذكر الله تعالى عواقب الظلم في الدنيا والآخرة، حيث قال: "كَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ".
في الختام، الظلم ظاهرة خطيرة لها عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع. يجب على المسلمين أن يتجنبوا الظلم وأن يسعوا لنشر العدل والمساواة في مجتمعاتهم.
