- صاحب المنشور: خديجة الأندلسي
ملخص النقاش:مع تزايد اعتماد العالم على التكنولوجيا الرقمية، يتغير مشهد سوق العمل بسرعة كبيرة. هذه التحولات التقنية تقدم فرصاً جديدة للموظفين والشركات على حد سواء ولكنها تشكل أيضاً تحديات تستدعي التأمل العميق والتحضير المستمر.
الفرص المتاحة:
1. تطوير مهارات متنوعة
يمكن للتطورات التكنولوجية أن توفر فرصًا لتعلم وتعلم مهارات جديدة. الشغف بالتعلُّم يعد مفتاح الاستمرار في السوق العملية الحديثة حيث تصبح بعض المهارات غير ضرورية بينما تتفتح أخرى. يمكن لأي شخص امتلاك مجموعة واسعة ومتنوعة من الخبرات التي تساهم في تحسين قدرته التنافسية وقدرته على مواجهة أي تغييرات محتملة قد تأتي بها مستقبل الأعمال التجارية.
2. خلق وظائف جديدة تماماً
التطور العلمي يولد دائمًا مجالات عمل جديدة لم يكن لها وجود قبل يوم واحد فقط. ففي حين يتم خسارة عدد معين من الأماكن بسبب الروبوتات والأتمتة مثلاً, إلا أنها غالباً ماتكون أقل بكثير مما نشأنا نعتقد! فالاستثمار الكبير الذي تقوم به العديد من الدول اليوم نحو الذكاء الصناعي ومجالات ذات تكنولوجيا عالية يؤدي إلى حاجتها لوظائف ماهرة مرتبطة بتلك المجالات والتي لن تكون موجودة بدون هذا النوع من التحديثات الخاصة بالمجتمع.
##### 3. زيادة الكفاءة والإنتاجية
العامل الآخر الأكثر أهمية هو كيفية تعزيز استخدام الأدوات التكنولوجية لكفاءة وإنتاجية القوى العاملة الحالية والمستقبلية أيضًا. بإمكان برامج إدارة الوقت الحديثة وأنظمة الاتصال الآلية مثل الدردشة عبر الإنترنت وغيرها الكثير تقليل وقت الانتظار وتعزيز التواصل الفعال داخل المنظمات المختلفة بأشكال متعددة بما يشمل الحكومية والصناعة والتجارية كذلك الخدمات الصحية - وهذا ليس مجرد توفير للوقت والجهد بل يسهم أيضا في ارتفاع الجودة العامة للإنتاج النهائي للحرفيين والنقابات المختلفة.
التحديات الواجب مواجهتها :
###### 1. البطالة الناجمة عن الروبوتات والأتمتة
هذا الموضوع حساس للغاية وقد أثارت نقاش حاد حول مدى جدواه أخلاقياً أم لا؟ لكن الحقيقة هي أنه يجب النظر إليه بعين الواقع لان كثير ممن يعملون حاليا معرضون لإزاحة هؤلاء المعدّات لهم . وهناك مخاوف مشروعة لدى الشخصيات الأكاديمية والنقابات العمالية بشأن خطر فقدان ملايين الأشخاص لمصدر رزقهم الأساسي نتيجة لهذا الأمر ، وذلك إن لم يتم اتخاذ إجراءات مدروسة لحماية تلك المجتمعات المحافظة اقتصاديًا واجتماعيا ومن ثم المساعدة بانخراط الأفراد في دورة إعادة التدريب والحصول مجددًا لصالح حياتهم المهنيه الجديدة بشروط أفضل بالتأكيد مقارنة بالمواقف المثيرة للقلق والمعروفة الآن باسم "الفجوة الاقتصاديه" بين الطبقات الاجتماعية حسب مستوى التعليم والدخل السنوي لكل شرائح السكان المختلفين .
###### 2 . نقص المهارات
لا يوجد شك بأن هناك طلب هائل علي المواهب الهندسية والتخصصات التقنيه بشكل عام ؛ الا ان التربية التقليديه تميل لتجاهلها باستثناء حالات محدده نسبياً وبالتالي ينتج عنها عجز كبير عند البحث عن خريجي الجامعات المؤهلين لهذه المجالات حديثاً وما يستوجبه ذلك من استقدام للمساعدين الاجانب المدربين سابقا والذي يأتي بمزيد انفاق نقدي اضافى ويتعارض مباشرة مع دعوات الوطنية وضمان الهوية الثقافية للشعب الأصلي طويل الامد خاصة وأن نسبة كبيرة منهم شباب ذو سنه صغيره وكفاءاتها عاليه نظريـًّا ولكــن قله خبرتهم عمليا سبب عزائلهم عن الانخراط ضمن عالم الاعمال الحديث حتى الآن !
######## 3 .. الخصوصيه الأمنيه
من الواضح جدًا انه عندما ندفع تكلفة الراحة والفوائد المرتبطة بنشر البيانات الشخصية–كالخدمات المصرفية اونلاين واستخدام مطاعم السيارات الصوتيه ووغيرها – فانه مقابل ذلك نصرح خبراء الخارج كليَّـــاً بخاصيتنا البشريه الطبيعية وهو أمر قد يحافظ عليها البعض باعتباره حقٌ مقدس ويعتبرونه تهديدا مباشراً لاح