تعرف التقويم الغريغوري، والذي يعتبر الأكثر استخداماً حول العالم اليوم، بسنة مكونة من 365 يوماً. ومع ذلك، فإن كل أربع سنوات يتم إضافة يوم إضافي إلى الشهر الثاني عشر ليصبح شهر فبراير 29 يوماً. هذا ما يعرف بالسنة الكبيسة. هذه العملية تعويضية لتأخير بسيط طرأ بسبب الاختلاف بين الوقت الحقيقي للأرض لإكمال مدارها حول الشمس والمقياس الزمني المستخدم في تقاويمنا التي تعتمد عادةً على الـ 365.24219878 يوماً.
تُقسم السنوات الثلاثين والأولى والثانية عشرة ضمن نظام كبيسة لمدة تسعة أعوام كل منها سنة كبيسة بينما تتبع تلك الأعوام الأربع الأخيرة نمطا مختلفا بأن تكون غير كبية. لكن هذا النظام معقد ويمكن أن يحدث بعض الأخطاء إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. لذلك قد تحتاج المحافل الفلكية المتخصصة للتدخل وإعادة ضبط النظام مرة أخرى لتحقيق الدقة القصوى.
في سياق الوحدات الزمنية الأصغر داخل العام، هناك الاعتبارات الخاصة لكل فصل من فصول السنة القائمة وهي الربيع والصيف والخريف والشتاء. تبدأ بداية الفصل وفقاً للتقويم الشمسي ويختلف موعد الانقلاب الصيفي والانقلاب الشتائي بالنسبة للموقع الجغرافي. لذا يمكن اعتبار نهاية فترة سباق الخيل هي نقطة بداية فصل الربيع في نصف الأرض الشمالي، مما يعني أنها ستكون بداية خريف لمن يقيمون في النصف الجنوبيConversely. ولكن في الواقع، يعد تاريخ ٢١ سبتمبر هو بدء فصل الخريف رسمياً عند خط الاستواء العالمي وهو الموعد المعتمد عالمياً لبدء الفصول الأخرى أيضاً بما يشمل ربيع الأرض شمال العرض وربيع النصف الآخر جنوب خط استواء الكوكب نفسه بحسب منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلم (يونسكو). وبالتالي فهو مرجع ثابت لفهم متى تبدأ فترات الطقس المختلفة المرتبطة بكل جزءٍ خاص بصورة عامة ولا ينطبق دائما تمام الإنطباق لأجزاء محددة ومواقع خاصة إلا فيما يتعلق بخطوط الاستواء الرئيسية. أما بالنسبة لكيفية تحديد دورات الفصول بناء على حساب الموقع الخاص بك والتي تستند غالبًا لعوامل مختلفة مثل طول النهار وطوله الليل بالإضافة للعوائق المناخية مثل الرياح الموسمية وغيرها فقد تكون أكثر تعقيدًا وقد تصبح ذات أهمية قصوى وأساسية للغاية حسب موقعك الشخصي واحتياجات الحياة اليومية المعيشية اللازمة للاستقرار البشري وتوفير الرزق الملائم مثلاً للسكان مقارنة بالأنظمة العامة المنتشرة حاليًا وما قبله من قديمة زمنياً!
تجدر الإشارة أخيرا أنه رغم تنوع أنواع التقاويم البشرية ابتداء من أول كتابة معروفة لاستخدام الرسم البياني الشعاعي حتى الآن عقب رحيل القدماء الذين طوروا أساليب عدة لحساب المد والجزر باستخدام بيانات مدتها ١٨,٦ عاما والشمس والقمر؛ يبقى تقويم غريغوريان وسيلة فعالة ورسمية لما يربو تعدادهآلى ثمانينات الدول الحديثة بمجموع سكان يفوق ملياري نسمة وذلك استنادا لاسعادفعاليتها التاريخية المكثفة والواسعة الانتشار والتكيف المستمر للحفاظ علي اتزان حركتنا فوق سطح مجرتنا درب اللبانة بدون اختلال كبير يؤثر سلبيّا علی طبيعتنا الإنسانية مهما اختلفت دياناتنا وثقافاتنا وحضاراتنا!
