يُعتبر التدخين أحد أبرز المخاطر الصحية المعروفة عالميًا. رغم اعتقاد البعض أنه يشكل تهديدًا مباشرًا لهم وحدهم، فإن أثره يصل إلى جميع من حولهم أيضًا. يعدّ التدخين السلبي، سواء داخل البيوت أو في المناطق العامة ذات التهوية الجيدة، مصدر خطر كبير. وفقًا لأبحاث طبية عديدة، يمكن أن يؤدي التعرض لدخان السيجارة إلى مجموعة واسعة من المشاكل الصحية الخطيرة بالنسبة لمن هم خارج دائرة المدخِّن مباشرةً.
ومن بين هذه الآثار الضارة المحتمَلة الشائع منها الإصابة بمختلف أنواع السرطان؛ إذ تشير الدراسات الحديثة إلى ارتباط وثيق بين استنشاق دخان السجائر وبروز حالات سرطاني الرئة والحنجرة والفم خصوصاً. وكذلك الأمر فيما يخص اضطراب وظائف الجهاز التنفسي والذي غالباً ما تبدأ أعراضه كحالة سعال صباحي بسيطة لكنها تتطور لاحقاً لتصل لحالات مرضية حرجة كالالتهاب الشعبي المزمن وضيق النفس وصعوبات التنفس.
وبالنظر أيضاً لجوانب قلبية مُعيَّنة نجد كيف يلعب النيكوتين دوراً سلبياً هنا أيضا عبر انخفاض مستويات تدفق الدم للقلب مما ينذر بإمكانية ظهور آلامٍ صدريه وانتكاس صحي مفاجئ للشرايين المغذيه له. ولا تغفل الحمل أهميته عند الحديث عن عواقب الاستخدامات المتعلقة بالتدخين حيث ترتفع مؤشرات مخاطر الولادات المُبكِّره وموت الجنين داخل الرحمه إضافة لإصابته بمشكلات غذائية خلقيه واضطرابات نمو أخرى مرتبطة بنقص الاكسجين الداخلي للحبل الوتري الخاص بالنطفة.
وفي جانب آخر تماماً نفسر تأثير هكذا وضعيات خاطئة علي البشرة والعضلات والعظم فتظهر فينا هنالك علاماته الجانبيه الأكثر شيوعآ وهي تقصف الشعر وتسوس الاسنان وظهور التجاعيد المبكر وانكماش عضلات المهبل لدى النساء فضلاً عمَّا سبق ذِكرِه سابقاً بحوله وانقطاعي شهوره وكثافة شعوره بالألم النفسي والصراعات الداخليه المصاحب لها.
إن تخفيف وطأة تلك الظاهرة الاجتماعية المنتشر ازداد اهميتها يوماً بعد اخر لما فيها من آثار انسانيه مريره لذا يستوجَب تكاتف جهود مجتمع مدني يعلم مدى خطورتها ويعرف كيف يقوم باتخاذ الاجراءات التصالحيه المناسبة نحو تحسين الواقع العام بغض النظر عن القطاعات المستهدفه بذلك العمل الانسانوي الرائع!