- صاحب المنشور: إليان القبائلي

ملخص النقاش:
**التفاصيل**: تناولت المناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل وآفاق التوظيف المستقبلية. بدأ النقاش بتأكيد أحد المشاركين، ناظم الرايس، على دور الابتكار التكنولوجي في إعادة تشكيل طبيعة العمل ليناسب القرن الحادي والعشرين. شدّد على أهمية تطوير المهارات الإنسانية للتفاعل الفعال مع الآلات الذكية وبين الحاجة الملحة لوضع إطار أخلاقي لهذه التطبيقات. من جهته، تسائل صباح بن الأزرق عن فعالية التعلم الجديد كمخرج وحيد للأزمة الناجمة عن الذكاء الاصطناعي واقترح مراجعة النظامَين التعليمي القديم والحالي لدمج أساسيات برمجة الكمبيوتر والقضايا الأخلاقية المرتبطة بها في مراحل مبكرة. بالإضافة إلى دعوته إلى خطط تأهيل عمالية واسعة النطاق لدعم الأشخاص الذين شهدوا خسارة مناصبهم بسبب التطور التكنولوجي. وفي حين اتفقت سناء اليعقوبي معه بشأن ضرورة تعديل المنظومة التربوية وفقًا للمتطلبات الحديثة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، إلا أنها أوضحت بأن تعليم المهارات الجديدة ليس merely a short-term solution but a core component of building a community able to face the challenges of the Fourth Industrial Revolution. وشرحت أنّ هذا النهج يتضمن الموازنة بين البرامج التأهيلية القصيرة الأجل والدروس طويلة المدى الشاملة. استجاب صباح مرة أخرى موضحا مخاوفه بشأن احتمالات ترك فقاعات البطالة خلف الانتقال إلى اقتصاد مدفوع بالذكاء الاصطناعي مشددًا على ضرورة الوصول إلى توازن تام بين تدريب قصير المدى يوجه مباشرة ذاكرات المصابين بخسائر وثانوية عملية تثقيف موسَّعة تغطي احتياجات الجيل الحالي وغدًا. وأكد عياض بن عيشة على جانب هام آخر حيث أكد بأنه وعلى الرغم من أهمية التعليم العام والاستمرار فيه داخل عالم الذكاء الاصطناعي، إلّا أن تجاهُل ضرورة تقديم دعم موسمي مباشر لحالات الانقطاع المؤقت ستكون كارثة. مضيفا انه حتى وإنْ كانت المؤسسات التعليمية قابلةٌ للنحيّة بدرجة أقل مقارنة بسوق العمل؛ فأنه لا غنى عنه للحصول على طريقة ثانية وكسب مصدر دخلي جديد وملائم لهم جميعًا. مع انتهاء الحوار، توصّل الجميع لاتفاق ضمني على اعتبار الخيارَين اللذوين قدمتاه ("تأهيليه" وعامة) مُكمِّلين وليسا تنافسيين حسب ترتيب المكان لدى الآخر ، بل هما واجبا واجبا يسموان سوياً بأحقيتهاِ : "البقاء الحي".