عيد الميلاد هو واحد من أهم الأعياد المسيحية، ويحتفل به المسلمون وغيرهم من مؤمني الديانات الأخرى كفرصة لتبادل المحبة والفرحة مع أحبائهم. يتميز هذا الحدث السنوي بحضور بارز لأجواء الفرح والتقاليد الغنية التي تتشكل بناءً على العرق والثقافة لكل منطقة. يعود الموعد الأصلي للاحتفال بهذا اليوم إلى يوم 25 ديسمبر طبقًا للتقويم الغريغوري، لكن قد يختلف التاريخ وفقًا لأنظمة تحديد الزمان المختلفة كالرومية أو اليوليانية المستخدمة لدى بعض الطوائف الدينية مثل الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.
في كثيرٍ من البلدان الغربية، تشمل مظاهر الاحتفال وضع شجرة الميلاد المثقلة بالأضواء والديكورات الملونة داخل البيوت وفي الصحاري العامة. يعدّ "بابا نويل"، المعروف أيضًا بسانتا كلوز، شخصية رئيسية مشهورة بتوزيع الهدايا للأطفال الصغار أثناء فترة العطلات. علاوة على ذلك، تعتبر بطاقات التهنئة وسيلة شعبية لإرسال رسائل ودية متضمنة تهانينا وشعارات العام الجديد.
تشترك عدة ثقافات حول العالم في مجموعة متنوعة ومتفردة من روتينيات واحتفالات عيد الميلاد الخاصة بهم:
- آيسلندا: هنا، يشجع الآباء أبناءهم على التصرف بلطف وإلا سيحصلون فقط على جزرة أو حتى -أحيانًا- بطاطا فاسدة وليس ملفات تعريف الارتباط الشهيرة!
- أيرلندا: تبدأ موسم عيد الميلاد عند إشعال شعلة ضوء حمراء كبيرة وطويلة خارج المنزل طوال الليل.
- بولندا: ينتظر البولنديون ظهور أول نجم ليلاً قبل البدء بإعداد وجبات عشاء عيد الميلاد الضخمة.
- أوكرانيا: تعكس شبكات العنكبوت الموجودة على الأشجار والحوائط الرغبة في جذب الحظ السعيد نحو الأسرة خلال السنة الجديدة.
- الأرجنتين: تحبس إحدى قطع الخضروات المخمرة ضمن ذراع الشجرة مما يخلق نوعًا فريدًا آخر من ألعاب البحث عن المغامرات الممتعة بالنسبة للأطفال.
هذه مجرد أمثلة قليلة لما يمكن رؤيته والاستمتاع به أثناء زيارة بلد ما وقت عيد الميلاد. إنها فرصة فريدة لاستكشاف تنوع التجارب الإنسانية العالمية واستقبال روح العطاء والسعادة بشكل عام.