- صاحب المنشور: منتصر السبتي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول قضية ندرة المياه في منطقة الشرق الأوسط بالتأكيد على حاجتنا الملحة لتجاوز الحلول التقليدية والسطحية. يشدد العديد من المشاركين على ضرورة تبني رؤية شاملة ومتعددة الجوانب تعالج هذا التحدي.
من بين الردود الأولى، شارك "جابري\امر\239"، موضحا بأن توسيع النطاق لحلول ندرة المياه أمر حيوي ويجب أن يتضمن تغيرا عميقا في الثقافة الاستهلاكية والنماذج الاقتصادية التي غالبًا ما تهمل قيمة حفظ موارد الطبيعة كالماء. هناك دعوة واضحة هنا لتوجيه الحياة نحو المزيد من الاستدامة وتوجيه السياسات نحو ضمان الأمن المائي.
ثم انضم "بلبلة السوسي"، مؤيدا تلك الرؤية حول حاجة التغيير الثقافي والجماعي، ولكنه أشار أيضا لأهمية الجانب السياسي والاقتصادي. اقترحت أن التغيير الثوري وحده غير كافٍ دون وجود سياسات حكومية فعالة تستهدف الحد من هدر المياه وتشجع استخدام الموارد المائية بكفاءة أكبر. كما دعا للاستثمار في مشروعات مياه مستدامة بمشاركة القطاع الخاص. وبالتالي فإن الجمع بين التحولات الاجتماعية والتدخلات السياسية والاقتصادية هو المفتاح لتحقيق الأمن المائي المرغوب فيه.
أما "أصيل البارودي"، فقد أعرب عن موافقته على أهمية تغير الثقافة الاستهلاكية، ولكن ذكر بأن دور الحكومة والقوانين يتجاوز الدعم الثانوي للأعمال الاجتماعية. يقول إنه أساس أي تقدم فيما بعد -بدون قوانين رادعة للهدر وتمكين اقتصادي صحي لدفع تطوير تكنولوجيات ذكية للمياه، ستتوقف جهود الفرد عند حد محدود. لذا، يدعو كذلك لأن تتم ترجمة المسؤولية الرسمية للحكومة بهذا الشأن بشكل أكثر قوة.
وفي النهاية، قدم "الهواري بن عيشة" مدخلا مختلفا بعض الشيء حيث يؤكد على دور المجتمع والثقافة جنبا إلى جنب مع التدخل الرسمي في خلق تأثير متضاعف يحقق حلا دائما لمشكلة الماء الملحة.