في رحلتنا عبر الزمان والمكان، يعتبر الضوء عنصراً أساسياً يلعب دوراً حيويّاً في كل تفاصيل وجودنا وعلى مسرح الطبيعة الرحيب. قديمًا، كان ضوء الشمس هو المدى الوحيد لأسرار اليوم؛ إنه المنارة التي ترشد خطانا حتى تغيب خلف الأفق المسائي، لتبدأ قصة جديــدة تحت سماوات مغمورة بنور المصابيح المنتشرة الآن وبنور علم الإنسان الحديث.
يتجلَّىُ هذا الانفعال المتداخل للعناصر "الإشعاعيّة" الخفية والمعروف باسم -إشعاع نووي قوي جداً- بطريقة فوتونية تحبس الأنفاس! فالضوء عبارة عن حلقة متواصلة ومترابطة تشكل هيكلها الرئيسي تلك الفتحات الصغيرة المعروفة بفوتوناتها الرائعة التي تسافر بسرعة خرافية تعد بمثابة الحد الأعلى لما نراه من ظواهر في عالم الجاذبية والإلكترونات والإلكترونيات أيضًا... إنها سرعة لا تتوقف عند الساعة العالمية التي تقارب الـ300,000 كيلومتر لكل ثانية واحدة فقط حسب توقيت Greenwich Mean Time العالمي الشهير! لقد كتب التاريخ سيرته الذاتية الخاصة بنا وتقدّم لنا تاريخ إنساني عبقري ومدهش حقبة جديدة مليئة بالمفاجآت المستمرة بلا انقطاع.
منذ بداية خلق الله عز وجل لهذه الدنيا، منذ اللحظة الأولى عندما بدأت ذرات الهيدروجين تجوب مداراتها المرجحة فوق السحابات الهائلة للأجرام الفلكية عملاقة الحجم مثل جاذبة النظام الشمسي الكبير شموسنا المبهرة التي تُطلق أشعتها البرِّاقة نحو الغياهب الإنسانية البعيدة جدًا جدًا.. نعم.. إليكم يا أبناء آدم نور السماء الوضاء وهو يحتفل معه ويشارككم نفس الشوق ولكنه يحافظ على التفرد بكل فخر وسط زحمة الأحلام الجميلة لدى شعب عظيم اسمه البشر. ويتابع سفره عبر آفاق كون واسع لم يصل إليه إلا الشجعان الذين ركبوا سفينة العلم واستهوتهم لعبة البحث والتقصي والاستكشاف. وقد اهتدى الناس لاحقًا إلى جانب طبيعي آخر لنفس هذه العمليات الفيزيائية ذاتها لكن بصورة مختلفة تمام الاختلاف وذلك أثناء مشاهدة ألعاب نارية رائعة المنظر ولطيفة الصوت تسمى بالنيران وهكذا انتقلت حضارتنا بشكل ملحوظ أكثر اتسامًا بالألفة والبسط والسكون.
هل تعلم أنه يوجد نوع خاص جدًّا من الحيوانات الحيَّة التي تكشف أسرار جمال مظاهر جمال الحياة؟ تعتبر الكائنات البحرية إحدى أمثلة ذلك حين تعيش داخل تجمعات مهدوعة بحالة دائمة من التوهج بسبب عمليات تبادل الإلكترونات شديدة التعقيد فيما يسمى بتيار الأنود والتي تعمل بكفاءة كبيرة رغم عدم قدرتها الظاهرة للاستمرار لفترة طويلة مما يؤكد قوة تصميم رب العالمين جل وعلى لجَميع مخلوقاته مهما بلغ اختلاف مراحل تطورها ودورها البيولوجي الخاص بها . ثم جاء دور الإنارة الاصطناعية الأكثر تألقاً وروعة وكانت حلقة وصل هامه تربط الماضي بالحاضر وتمثل رمز تحضر البشرية الممزوجة بالإبداع والتقدم العلمي السريع والذي يشهد عليه كل قطرة ماء تتدفق باتجاه محطة توليد الكهرباء ولوحتها المرتبطة عضوياً بخلية شمسية صغيرة تزيل القلق بشأن مستويات معدلات استهلاك الطاقة وصيانة نظافة بيئتنا الأم.
إن استخدامات الضوء ليست مقتصرة بمجال الرؤية وحدها وإنما تمتد شعاعاتها الموسومة بالتفاؤل والعطاء للدعم العملية التصنيع الأخدودي والفوتوغرافية وكذلك مجال الرسم التشكيلي القديم كما أنها تستخدم حديثاً كجزء مهم من منهج التعليم البصري سواء الأكاديميين أو التربوي المحض حيث يتم توظيف ألوان وانطباعات مختلفة للحصول علي نتائج مثبتة طبقا لرؤيه النظرية النفسية الاجتماعية بواسطة مبادئ علم شنائل اللون كالجمع والشروق والزاوية وغيرهما الكثير!!
وفي الجانب الغذائي للنباتات الخضراء المتواجدة بجوار المنازل يقوم الجزء الملون لها باستهلاك وثيرة كمية معتدله ومنخفضه للغاية من الأشعه الضوئية بهدف تحويل العنصر الاساسي المستخدم لصنع الطعام الى جلوكوز البسيط نتيجة امتزاج الماء ومعادن اخرى بما فيها اليورانيوم ليصبح بذلك غذاء مثالي مناسب لاستمرار حیاتیة الكائن الحي وسعادته وحاله صحیه نشطه طوال مدۃ العمر القصیرة نسبیا بالنسبة لحجمه وضعفه أمام عوامل التأثیر المختلفة خارج دائرته المضغوطة.
بالإضافة لكذلك فإن هناك تقدماً جديداً ظهر مؤخراً يُعد نقلة تكنولوجيه غير محصورة ضمن حدود مواصفات الليزر وفلاشها الشعاعي المؤثر بشکل مباشر علی مستوى کفییات بناء مواد بناء عالية القوة والكفاءe. مثال: تركیبات خصائص المواد المركبة المستخدمة فی صناعة السيارات والدبابات الحربية وما یلیھا من الآلات الثقیلہ.