تعتبر أشعة الشمس مصدر رئيسي للفيتامين د، وهو ضروري لصحة العظام والعضلات وحتى وظيفة المناعة. ومع ذلك، فإن التعرض لأشعة الشمس القاسية لفترة طويلة قد يؤدي إلى مخاطر صحية مختلفة. هذا المقال سوف يستعرض توقيتات اليوم التي تعتبر فيها أشعة الشمس أكثر ضراوة وكيف يمكنك حماية نفسك منها.
أولاً، الأشعة فوق البنفسجية (UV) هي الأكثر ضررًا بين جميع أنواع الأشعة الشمسيّة. هذه الأشعة قوية بما يكفي لتسبب الحروق الجلدية وأورام الجلد حتى مع فترة قصيرة من التعرض. خلال ساعات الظهيرة، عادة ما تكون الأشعة UV بنسبة أعلى بسبب الزاوية المنخفضة للشمس بالنسبة للأرض والتي تعني المزيد من الطاقة تتلقاها سطح الأرض. لذلك، يُفضل تجنب النشاط الخارجي المكثف بين الساعة 11 صباحًا والساعة 4 مساءً عندما تكون الشمس أقوى بكثير.
إضافةً إلى الوقت، الموقع الجغرافي يلعب دوراً كبيراً أيضاً. الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المناطق الاستوائية معرضون بشكل خاص للأشعة فوق البنفسجية نظرًا لأن شمس تلك المناطق أكثر شدة طوال العام تقريباً. حتى لو كنتِ في منطقة ذات مدار مرتفع، فالعوامل مثل طبقة الأوزون الرقيقة أو ارتفاع مستوى الارتفاع يمكن أن يجعلان الفترة الخطرة أطول قليلاً.
أخيراً، الأمر ليس فقط حول الحماية من السرطان الجلدي ولكن أيضًا الوقاية من الأمراض الأخرى المرتبطة بالتعرض الزائد لأشعة الشمس. الأعراض الشائعة لهذه الحالة يمكن أن تتضمن الصداع، الدوار، عدم الراحة عند النظر للضوء الساطع وغيرها من المشاكل المتعلقة بصحة العين. استخدام وسائل الحماية مثل الملابس الواقية والقبعات وزجاجات المياه المرطبة بالإضافة إلى الكريم الواقي من الشمس قادرٌ على الحد من تلك المخاطر الصحية المحتمَلة.
في النهاية، بينما تعد أشعة الشمس جزء هام جداً للحياة البشرية، إلا أنه يجب توخي الحذر خاصة أثناء فترات ذروتها للاستمتاع بفوائدها بدون المساس برفاهيتكم الصحي.