ولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العام ١٩١٨ ميلادية في عاصمة الامارة آنذاك "أبوظبي"، وهو الابن الأصغر للمرحوم الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان. بدأ دراسته المبكرة في "الكُتاب" حيث تعلم أساسيات اللغة العربية والقرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة والفقه الإسلامي والمبادئ الأخلاقية الإسلامية. منذ سن مبكرة، اكتسب المهارات الحياتية المهمة من خلال مرافقة والده في اجتماعاته العامة والاستماع منه مباشرة لما يعاني منه المواطنون وما هم بحاجة إليه. تأثر شخصيته المتسامحة والتي تحترم الآخرون جزئيًّا بما مرَّ عليه في تلك السنوات الأولى.
وفي مرحلته العمرية التالية، تولى مساعدَة والده فيما بعد حكمِ امارة ابوظبي حتى عام ١٩٦٢ عندما رقي بمسمى وظيفته الي المستشار الخاص للحاكم. طيلة فترة عمله الحكومي القصيرة نسبيا، عمل بلا كلل لرفع مستوى الرفاه الاجتماعي والإقتصادي لسكان المنطقة عبر تنفيذ مشروعات وبرامج مختلفة تساهم بانفتاح المجتمع على الثقافات الأخرى وتعزيز التواصل الدولي والتقدم العلمي والمعرفي أيضًا. وجه اهتماماته نحو تطوير نظام التعليم بالمدرسة الأهلية الاولى والذي أسسه سنة ۱۹۶۰ لتلبية متطلبات الطلاب والعائلات محليا وخارجيًا مما افرز بيئة خصبة للتطور المستمر .كما أكدت تصرفاته الاعتبارات الأخلاقية لدى الشعب المحلي وكان ذلك واضحا حين ألغا قرار الاستثمار في شركة تابعة لشركة نفط بريطانيه نظراً لوجود نزاع حول ملكيتها مما جعل سمعة الشركة الدولية موضع شكوك جديه وسط الجمهورالعام.
بحلول نهاية عقد الستينات, بدأت بوادر اندلاع حركة استقلال الوطني تلوح بالأفق بعد انسحاب القوات البريطانية المنتشرة بالقاعدة العسكرية الرئيسية الواقعة قرب ميناء دبي البحري التاريخي القديم الشهير عالمياً ، فقد اتخذ القرار الموحد برؤية مشتركة وحديدة تجمع قادة وشعوب الست الإمارات وكانت نتائج التحالف السياسي مهمة جدا إذ مهد الطريق أمام تبادل ثقافي واقتصادي ونقل المعارف الجديدة وغيرها الكثير لصالح السكان وإثراء حياتهم اليومية بطرق غير تقليدية نسبياً بالنسبة لهم وقتها . وبعد عدة أشهر فقط عقب الانتهاء الرسمي للعهد الاستعماري وجائت الفرصة الأنسب لعرض اقتراح تشكيل أول دستور جديد يشكل بداية دولة جديدة تسمى رسميا ''الإمارات العربيه المتحده''. بالتالي انتخب باجماعية اعضاء المؤتمر الدستوري خادم البيت الكبير وعراب الوحدة سموه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد رحمه الله ليصبح بذلك بذلك الرئيس الأول لهذه السلطه التنفيذيه الحره حديثا مطلع نوفمبر/ نوفمبرعام ۱۹۷۱ميلادي.
ومنذ جلوسه علي عرش الحكم ,عمل رحمةالله علي شيخنا ودولةالأموات باستمرار على وضع رؤية شاملة تتضمن جميع جوانب الحياة المجتمعية المختلفة مثل الصحة والتعليم والثقافة والنظم المالية والبنية التقنية الاساسيه بالإضافة روح التعاون الدولى لنشر السلام العالمي واجتناب الحرب والقلاقل الداخليه قدرالممكن بل وانخرط كذلك بفاعلية كبيرة لدعم الدول المنكوبه بالحروب والصراعات بعض الأمثلهعلي ذلك : مشاركتهم الفعالة أثناء عملية إعادةإعادة إعادة احتلال الثورة الايرانية لجزر الامارات الثلاث وهي طنب الصغرى وطلَب وطنب الكبرى أيضا فضلاً عن دوره الناشط تجاه ازمة العراق امام العدوان الخارجي الغاشم under the title of Operation Desert Shield and Operation Desert Storm ،وقد اطلق عليها لاحقا اسم 'عاصفة الصحراء'من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق .
كما سعيت شخصية الزعيم الرئاسي للاستقرار السياسي والحفاظ علی سيادتها الوطنية واستقلال القرار الحر لها ولذلك بادرت فعالية برفض اي طلب خارجي بشأن التدخل العسكري ضمن حدود الدولة تحت ذرائع مختلفه . علاوةعلى جهود مكاثره لبناء قاعدة اقتصادية متنوعة المصدر دعت لاستحداث اسطول تجاري بحري خاص بها ارتبط ارتباط وثيق باستملاك سفينه العملاقة UNIKOM5 ونصب خطوطوط نقل النفط بالسطح وخلف الأرض بهدف زيادة مواردההبلد وفتح آفاق جديدة للاكتفاء الذاتى رغم وجود محدودية توفر المياه العذبه الطبيعية لديها مقارنةبالشعوب الأخرى .
إن بإمكان المرء القول بثقة انه بدون تواجد هيكل اداري فعال ورئيس مدبر مواكب لتطور العالم الحديث ولم يكن بوسعه انجاز نصف الاعمال الضخمة التي ثبت نجاعة سياساتها الرائعة حتى يومنا هذا ولايمكن نسيان تأثيره العظيم في مجالات عديده كمدركات عطر بدايات الاتحاد بروحه وصفوف منتجعاته السياحية البديعة التي سهلت كثيرا عملية جذب الأفواج السياحية وزيارة المتاحف القديمة وحماية الآثار الهامة وكذلك خارجه اذ شكل عصبه وصل مابين دولتينا الكويت وسلطنة عمان الوازنتان مؤثرات كبيرتان داخل منطقة الشرق الأوسط المضطربه ذات الظروف المناخية القاسية للغاية وصعبة الانسجام وفق تاريخ قديم يعود لقرون مضت ! تخلق حالة تناغم امني قصوى بينهما اثرت بالنهايه غالبيه المناطق الاجوار المحيط بيها كنظام شامل لوحدة المجلس الخليجي المدروس جيدا حاليا ويعكس مدى فهم ودقة تقدير الملك الكبير لقضايا الأمن القاري ويعكس بصراحة رؤياه