بدايةً، يعود التاريخ إلى العام ١٧٧٦، تحديدًا في الرابع من شهر يوليه، وهو اليوم الذي أعلنه الكونجرس الأمريكي رسميًا حرية الولايات المتحدة وثورتها ضد الحكم البريطاني. وقد احتفت البلاد بهذا الإنجاز الكبير منذ تلك اللحظة حتى أصبح عطلة رسمية في العام ١٩٤١.
لقد أصبحت ذكرى الاستقلال الوطني عيداً مهماً يتم الاحتفال به سنويًا بطرق متنوعة عبر جميع أنحاء الولايات المتحدة. تشهد هذه المناسبة مجموعة واسعة من الفعاليات مثل عرض الألعاب النارية الرائع، والمسيرات والعروض الموسيقية، والنزهة الصيفية المفتوحة في الحدائق العامة؛ بالإضافة إلى المباريات الرياضية الجماعية الخاصة بكرة البيسبول الشهيرة محليا. كما تُعتبر تجمعات العائلة جزءاً أساسياً من طقوس هذا اليوم الخاص.
أما الملابس التقليدية للأطفال خلال هذه الفترة فتتمثل بالقبعات الثلاث ألوان -الأحمر والأبيض والأزرق-. أما بالنسبة للوجبات الخفيفة فإن قائمة الطعام تضم بعض الأنواع الشعبية المحبوبة والتي تتضمن قطع شرائح لحمة دجاج مشوية "تشيبولا"، وشراب مارشميلو وكعكات كريم الجبن الشهية وغيرها الكثير.
ومع بداية سلسلة أحداث ثورة الاستقلال المثيرة للإعجاب، حدث الأمر الأول عندما اندلع أول اشتباك مسلح بين القوات الأميركية والبريطانية في مدينة ليكسنغتون الصغيرة الواقعة بمقاطعة ماساشوستس في إبريل 1775. وقد سرعان ما وصل خبر هجوم الجيش النظامي الملكي إلى بوسطن وانتشر بسرعة للقوات المتمركزة هناك مما أشعل فتيل الانتفاضة وأدى لتكوين نواة مقاومة متنامية خاصة بعد صدور كتيب توماس باين المؤثر بعنوان 'الحكمة المشتركة'.
وفي مؤتمر كونغرس الولايات الـ13 المنعقد بفيلادلفيا والذي جمع برلمانات كل مقاطعة مستقلة آنذاك، تقدم النائب الديمقراطي المخضرم ريتشارد هندلي بدعم طلبه للحصول على تأييد لجنة العمل باتجاه الانفصال النهائي عن السلطة المركزية بلندن في يونيو 1776 مما أجبر اللجنة المصوتة حينذاك لإرجاء القرار لحين تنظيم نقاش معمق حول شرعية الخطوة المقترحة وسط مخاطر وخيمة محتملة بسبب رد فعل الحكومة البريطانية العنيف المنتظر عقب التأكد حتما من وفاة المفاوضات التفاوضية أخيرا نهاية مايو السابق ذاك التاريخ نفسه تماما...
وبعد أسبوع واحد فقط وبالتحديد بتاريخ ٢ تموز/ يوليو عام مذكور سابقا, صوت أغلبية الأعضاء المؤسسين لصالح خطته المغامرة بشدة وعلى إثر ذلك تمت قراءة الاعلان الرسمي المعلن لاتخاذ إجراءاتها التنفيذية اللازمة فيما بعد مباشرة أمام المجلس الشعبي بكل افتخار واستحسان وتأييد ملحوظين للغاية!
