إدارة الاختلافات في المواقف الصحية: نهج شامل

في مجال الصحة، غالبًا ما نواجه اختلافات في الآراء والأفكار حول العلاج والتدبير الصحي. هذه الاختلافات طبيعية ومثمرة إذا تم التعامل معها بإيجابية وبناءة

في مجال الصحة، غالبًا ما نواجه اختلافات في الآراء والأفكار حول العلاج والتدبير الصحي. هذه الاختلافات طبيعية ومثمرة إذا تم التعامل معها بإيجابية وبناءة. إليك بعض النصائح لإدارة الاختلافات في مواقف صحية:

1. الحوار والإصغاء: تعد القدرة على الاستماع النشط والفهم لوجهة نظر الطرف الآخر من المهارات الأساسية لحل النزاعات. خلال المحادثة، حاول التركيز على تفاصيل الرأي المخالف بدلاً من مجرد الرد عليه. قد يؤدي ذلك إلى زيادة التفاهم والشعور بالقرب حتى لو لم يكن الاتفاق ممكنًا بشأن جميع النقاط.

2. تقبل الاختلاف: اعترف بأن وجود الاختلاف ليس بالضرورة مؤشرًا سلبيًا؛ فهو يشكل أساس تنوع الأفكار والممارسات التي تسهم في تطوير مجالات مختلفة مثل الطب والصحة العامة. حاول نقل تركيزك نحو كيفية استيعاب وجهات النظر المختلفة بدلا من الجدال عنها.

3. انتقاد السلوك وليس الشخصية: عند رصد سلوك غير مرغوب فيه متعلق باختلاف رأي، وجه نقاشك نحوه تحديدا لتجنب توجيه هجمات شخصية قد تؤدي لدفاع مفرط لدى الطرف المقابل مما يعيق عملية التواصل والحوار البنَّاء بحرِّية.

4. تعلم من الاختلاف: عوضاً عن تصنيف طرف مقابل بأنه "مخطئ"، اطلع على ما يمكن اكتشافه وتعلمه منه لينتج عنه منظور جديد متماسك ومتكامل لفكر مختلف سابقًا توحده نقاط قوة مشتركة رغم الاختلاف الظاهر له.

5. ابحث عن الإيجابيات: سلط الضوء وإشادة بمزايا وأعمال مميزة للأفراد الذين لديهم آراء ووجهات نظرك مغايرتها.; تشجع تلك العملية البيئة الاجتماعية المؤسسة لها لتوظيف المزيد من روح تعاون بناء ودافع المنتسبين إليها لبذل مزيد جهود أقل فيها تضارب المحتويات ذاته ذاتيًا وبالتالي تحقق تقدم ملحوظ عليها لتحقيق هدف مشترك أعلى نسقًا.

6. أكد على نفسك بحكمة: ضع حدود واضحة فيما يتعلق برد فعلك تجاه مصاعب تحدث أمام عينيك لكن بلا تردد واحتقار لشخص آخر ولا عدوانية زائدة أيضاً فقد تولد نفورا وفقدان تقدير احترام المصاحب لك حينذاك وينتهي بعدم مفاوضات مثمرة ووصول مبتغاك المنشود إذ بات كل جانب مدافعا عن حقوق نفسه فقط .

هذه الخطوات تساعد على خلق جو عمل صحي يسوده الاحترام والثقة والاحتواء لكل أنواع الآراء بما يسمح بتقديم خدمات طبية عالية المستوى مبنية على أسس علمية واسعة مرنة قابلة للتطور باستمرار عبر تلقي تغذيات راجعة متنوعة تحترم اختلافات الثقافة البشرية كافة طبقا لما جاء ضمن رؤية منظمة الصحة العالمية العالمية لاتباع نظام شامل يحقق العدالة الصحية الشاملة للجميع بدون انحياز لأحد وجهاء المجتمعات بغض النظر عن خلفياتهم العقائدية والدينية وغيرهما فهذه هي وظيفة النظام الطبي الناجح حقنا!


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات