بينما تستمر الثقافات حول العالم في البحث عن طرق مبتكرة للاحتفال بمناسباتها الاجتماعية المهمة، إلا أن بعضها قد احتفظ بتقاليد وحكايات فريدة ومذهلة بالفعل. إليكم مجموعة مختارة من عادات الزواج التي تتحدى معتقداتنا التقليدية حول الاحتفالات الراسخة:
A. تناول لحوم البشر: عقيدة خاطئة بين شعب كورواي المنغولي
في قلب آسيا الوسطى، كانت هناك ثقافة محلية تُدعى "كورواي"، والتي مارست ظاهرة مخيفة تتمثل في أكل لحوم البشر باعتباره شكلًا من أشكال الحماية ضد شر مقدس خبيث يُسمى "خاخوا". اعتقد هؤلاء الأشخاص أنه يمكن لهذه العملية الانتقامية استرداد النفس البشرية من سيطرة هذا الشيطان الظاهر. ومع ذلك، وبعد تعرضهم للأثر المؤثر للتواصل العالمي الحديث، بدأت مثل هذه التصرفات اللاإنسانية تختفي تدريجيًا.
B. قنابل الأطفال الإلهية: رواية مرعبة من الهند
على مسافة بعيدة جداً، نجد مثالاً آخر مثيرًا للقلق ولكنه شائع بشكل صادم في ديار الهند؛ حيث قامت الأسر بإلقاء رضعها الصغار -حوالي عمر الشهر الواحد فقط- من فوق برج شاهق داخل حرم بابا عمر دورغا المقدس الواقع بجوار مدينة سولابور الشهيرة منذ عدة قرون مضت. رغم خطورة الوضع وصعوبات النزول الآمنة إلا أنها لم تحصد أحداثًا مؤسفة وفق الروايات التاريخية. وكانت تلك عادة مرتبطة بهدف الحصول على بركات خير وفير ورغيد للحياة المستقبلية لأطفالهم.
C. البصاق كتعميد يوناني: رمز حظ سعيد أم حماية روحانية؟
بالانتقال نحو شرق أوروبا أكثر دفئا، ستكتشف إحدى المفاهيم المثيرة للإعجاب لدى الشعب اليونانى القدماء حيث بات البصق عمل بروتوكولي اجتماعي متكرّر خلال المناسبات الدينية والجنائزية وكذلك العلاقات العادية أيضا!. تعتبر هذه العادة جزءا أساسيا ضمن ثقافتهم الخاصة وتستخدم بغرض تشجيع الصحة والسداد لكل فرد وخوفًا مما يسمونه بالحسد والمعاناة الويلادنية أيضًا.
D. مدفن المسرات الدنمركية: موروث تاريخي رائد عالميًا
وفي القرن الحادي والعشرين تحديدًا، اكتسبت دولة الدنمارك شهرتها العالمية بكونها أرض الترفيه الاجتماعي الوحيدة ذات الطبيعة المدفية إذ يتوجه المواطنون لاستمتاع وقت فراغهم وسط المقابر الجميلة التابعة لهم مثل نصب Assistence Churchyard فى العاصمة كوبENHAGEN . وقد أثبت تصرف كهذا قدرة المجتمعات الإنسانية على توسيع آفاق حياتها اليومية خارج الحدود المعتادة تمامًا واستثمار كل مكان محتمل للاستجمام والاسترخاء وضمان توازن صحي نفسي وعاطفي عميق التأثير والثراء الروحاني بلا شك !
E. تزوج ميتًا : تقليد صيني جريء وغير قابل للفهم
وأخيراً وليس آخرا، فإننا نشهد أقبح وسائط التعامل النفسية ربما وهي عبارة عن إجراء حفل زفاف وهمي لشخص فقد الحياة سابقا وذلك بحجة جمع شمله مرة أخرى مع زوجته الأصلية وتحقيق الرضا الأخلاقي والأخلاقي لكليهما أمام الأسرة والقانون مع اعتبار انه لن يعود قادرًا على أداء واجباته الزوجية المنتظمة مستقبلاً نظرا لما حدث سابقآ.....هذه واحدة من أكثر التفاصيل تفردا وغرابة حقا وستجعلك حتما تفكر مليّا فيما نقوم به نحن كمخلوقات بشرية تجاه الآخرين وأفعال أولئك الذين سبقونا عبر العصور المختلفة .. إنها قصة عظيمة لم تزل جديرة بالتأمّل حتى يومنا هذا!
إن تنوع الأنواع المتعددة لعادات الزواج حول العالم يجسد مدى اختلاف الإنسان وثرائه وتعقد رؤيته العالمية بطريقة مذهلة وبعمق شديد للغاية...