العيد في سوريا: تقاليد وأجواء مميزة

يُعدّ العيد في سوريا حدثًا مميزًا يملأ قلوب السوريين فرحًا وسعادة. يبدأ العيد في سوريا في وقت مبكر من النهار، حيث يخرج المصلون، وخاصة أهالي دمشق، لأدا

يُعدّ العيد في سوريا حدثًا مميزًا يملأ قلوب السوريين فرحًا وسعادة. يبدأ العيد في سوريا في وقت مبكر من النهار، حيث يخرج المصلون، وخاصة أهالي دمشق، لأداء صلاة العيد في المسجد الأموي، بينما يؤدي أهالي المناطق السورية الأخرى صلاتهم في مساجدهم المحلية. بعد الانتهاء من الصلاة، يتوجه الجميع لزيارة القبور، والدعاء للأموات بالرحمة والمغفرة، وقراءة الآيات القرآنية على قبورهم.

بعد ذلك، تبدأ الاستعدادات لزيارة الأقارب. يزور الرجال الجد والجدة، ثم العمات والخالات، وفي الفترة المسائية تتم زيارة الأعمام والأخوال، وزيارة الجيران أيضًا. أما الأطفال السوريون، فيذهبون لزيارة أقاربهم وأخذ العيدية (الخرجية) التي تُقدّم لهم في أول يوم من أيام العيد. كما يقضون العيد في اللعب، حيث تُفتح الحدائق العامة، وتُنصب المراجيح والألعاب الأخرى، ويذهب الأطفال من أجل اللعب فيها، أو اللعب أمام المنازل.

تُعدّ العائلات الشامية في الأيام الأخيرة من رمضان حلوى العيد، ومن أنواع الحلويات التي يقومون بإعدادها المعمول، وهو عجين يتم عجنه بالسمن، ثم يُحشى بالتمر، أو الفستق، أو الجوز. تجدر الإشارة إلى أن العائلات السورية كانت تصنع هذا الحلو بنفسها، ولكن تخلى عدد منها عن هذه العادة، ولجؤوا إلى شراء الحلوى من المحلات المتخصصة بصنعه.

تختلف الحلويات السورية من منطقة لأخرى. تصنع المناطق الشرقية الكليجة، أو المعمول، والأقراص، أما في مدينة حلب الشهباء فيتم إعداد أنواع مختلفة من الكبابيج الحلبيّة، وفي مدينة حمص تُصنع الأقراص وغيرها من الحلويات.

يحتفل الشعب السوري بالأعياد التالية: يحتفل مسلمو سوريا بعيد الفطر الذي يأتي بعد صيام شهر رمضان المبارك، وبعيد الأضحى الذي يكون بعد موسم الحج. يحتفل مسيحيو سوريا بعيد الميلاد المجيد، وبعيد الفصح.

بهذه الطريقة، يظهر العيد في سوريا كحدث اجتماعي وثقافي مهم يجمع بين التقاليد الدينية والاجتماعية، مما يعكس التنوع الثقافي والروحي للشعب السوري.


عاشق العلم

18896 Blog indlæg

Kommentarer