- صاحب المنشور: سهيلة الزياني
ملخص النقاش:
**نقاش محكم حول دور التراث في رسم ملامح المستقبل**:
يجمع هذا الحوار نخبة من الأفراد الذين ينتمون لعالم متنوع من الآراء الأكاديمية والفلسفية والتحليلية وغيرها، حيث يقاربون موضوعًا حساسًا وهو العلاقة بين تجذر الوطن في تراثه وتوجهات النهضة الحالية عبر تسليط الضوء على أهمية التوفيق بين احتفاء التراث وفهم تحديات الحاضر. يجسد الحوار رؤية مختلفة حول دور التراث كمصدر للدروس القيمة والمشاركة العملية في صنع قرارات مصيرية للمستقبل، مع الإقرار بحقيقة تداخل العصر الحالي ومتطلباته الخاصة.
يتناول بدران السوسي بداية هذه المناظرة بأرجحية عملية تكاملية تجمع بين مجد الماضي وأهداف الحاضر الطموحة، مؤكدًا على ضرورة التعلم من التجارب السابقة وكيفية تطويع الأدوات الجديدة مثل التقنية لصالح الجميع وبما يحقق المساواة المؤسسية والجدارة الاجتماعية. ويتابع صفاء بن ساسي موجهًا انتباه الفريق نحو احتمال الوقوع في شراك النمط الاحتفائي الصرف إذا تجاهلنا تحديث القواعد الثقافية والقيم العامة طبقًا لسياقات زماننة أكثر ديناميكية. ويضيف عبد المحسن الأندلسي اعتباريًا داعيًا لاستثمار كنوز السابق دون التحيّل المتهالك عليه، موضحًا حاجتنا للجوانب الناقدة والاستراتيجية المتجددة بغرض درء أي جمود قد يصيب منظوماتنا الأخلاقية والتي تؤثر لاحقا على التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
وتؤازر بدرية بن شعبان الرأي متمنصة مكانتها ضمن المنطق المعتدل والذي يدفع باتجاه حفظ الهوية الوطنية ولا يستبعد امتزاجها بالقيمي العالمي الحديث، وذلك من خلال إبراز نقاط التشابك الممتدة التي تعترف بها الشخصيات بتاريخهما ومستقبلهما. ويكتب عماد السهيلي توضيحًا مفصلًا لهذه المقولة، مضيفًا بأن القدرة على الموازاة بين أصالة الثقافة وطرق مبتكرة للإداراة تعتمد بشكل رئيسي على القدرة الذاتية للأفراد والسلوك المسؤول اتجاه الاكتشاف العلمي والتطبيق العملي له. وتحافظ عائشة الدرويش على نفس الاتفاق مقترحة إضافة مقتصدة لقيمهما الطبيعية مع تقديم معرفتهم النظرية بصفتهم "عامل ترجمة" يخلق جسورا وصل بين فضائل القدم وحداثة القرن الواحد والعشرين.
ثم يبسط نصوح الزرهوني رؤياه مستجمعًا أهميتها حين ينصح برفض إلغاء كامل للعادات الراسخة حال تصحيح نواقصها وإعادة حساباتها لفائدة البشرية عامة، مدافعًا بذلك ضد تحويل قطر الأشجار القدماء إلى أشكال مجهولة بعد أقل اهتمام بمضمون أصولها. وفي النهاية يختتم طلال البكري بسرد موجز لمنطلق شخصيته محللًا العلاقات الدينامكية المثيرة للجدل التي تعد موقع المصائر المقبلة-حيث يقول إنه من المهم جدًا مراعاة الوحدة داخل الفرق -إلا أنه يشدد كذلكعلى أهمية ضبط النفس عند وضع السياسات المبنية عل
عبدالناصر البصري
16577 Blog indlæg