للزواج منافع لا تعد ولا تحصى، ليس فقط على الجانبين الاجتماعي والديني، بل أيضًا على الجانب النفسي للإنسان. يشير العديد من الدراسات العلمية إلى الدور الحيوي للزواج في دعم الصحة العقلية للفرد. إليك بعض الفوائد النفسية الرئيسية للزواج:
- استقلالية جديدة: بعد الزواج، يتمتع كل زوج وزوجة باستقلال جديد داخل أسرهما الخاصة، مما يسمح لهما بتأسيس نظام حياة خاص بهما تحت رعاية مشتركة وتحمل مسؤوليات منزلية مشتركة. وهذا يمكن أن يعزز الثقة بالنفس والشعور بالأمان.
- إشباع حاجات جوهرية: يلبي الزواج احتياجات طبيعية لدى البشر مثل الرغبة في تكوين عائلة والحفاظ على نسلهم والإحساس بالحنان والترابط العائلي. الشعور بأن هناك شخصًا آخر موثوق به ويمكن الاعتماد عليه بشكل يومي يجلب راحة البال والسكون الداخلي للشريكين.
- التعاون نحو التقوى: بالإضافة إلى تسهيل الطاعة والإلتزام الديني بسبب الجو الأسري الداعم والخالي من الضغوط الخارجية، فإن وجود الشريك يساعد كلا الزوجين على مراقبة تصرفاتهما وسلوكياتهما لتلبية توقعات الآخر بما يحقق رضاه ويعزز الحب والمودة.
- تأثير إيجابي على الحالة المزاجية: الأشخاص الذين لديهم زواج سعيد هم أقل عرضة للاكتئاب والاضطرابات الأخرى المرتبطة بحالات القلق والتوتر نتيجة شعورهم بثراء العلاقات الشخصية وتمتعهم بدعم مادي ومعنوي واسع النطاق.
- دور فعال فى تنمية المهارات الاجتماعية: تساهم العلاقة الزوجية بفوائد اجتماعية هائلة كالقدرة الأكبر للتواصل بشكل أكثر فعالية وانخراط أفراد الأسرة بطريقة أفضل في مجتمعاتها المحلية وانتشار ثقافة المساعدة المتبادلة وغرس مبدأ تحمل المسؤولية تجاه الأفراد الأقرب لهم والتي ستنعكس بالتأكيد بالإيجابية على مستوى أدائهم العام سواء كان ذلك محيط العمل الخاص بهم أم في نطاق تجمعاتهم العائلية الموسعة كذلك.
- مكافحة مخاطر صحية طويلة المدى: تشير نتائج التحقيقات البحثية الحديثة حول آثار الزواج الصحية تحديدًا أن حصول الأفراد علي الشركاء المناسبين يخفض خطر تعرض المرء لعوامل خطرة تؤذي ذاكرته مثل مرض "ألزاهايمرز" -Alzheimer's disease-. كما أنها تقصر مساحة انتشار جميع أنواع العدوات المرضية لأنه فيما يبدو يعمل هرمون الأوكسيتوسين المعروف أيضاً باسم بروتين الألفة والذي ينتج أثناء فترات قرب المشاعر الحميمة مع أحد المقربين كتلك التي تثبتها روابط الصداقة المثمرة والعلاقات الزوجية المطمئنة ضد غزو جسم الانسان بالميكروبات المختلفة وبالأخص تلك المؤذية لجهازالمناعة لدينا والمعرضة لإحداث اضطرابات قهرية للجهاز الهضمي مثلاً وقت تكون مقاومتها ضعيفة للغاية لمثل تلك الامراض الخطيرة خصوصا المعدة منها.
هذه مجرد مجرد نبذة صغيرة لما قد يشمله بحث شامل حول الموضوع لكن تبقى أهميته واضحة إذ تعتبر حالة الواحد العاطفية عامل مهم جدا لأجل استقرار حالته الجسدبية والنفسيه ايضا .