تُعد كرة القدم واحدة من أكثر الرياضات شعبية حول العالم، وتلعب دورها الرئيسي فيها كرة ذات شكل ومواصفات محددة. الوزن هو أحد هذه المواصفات التي تحدد أدائها وأسلوب لعبها. وفقاً للقواعد الدولية لكرة القدم، الصادرة عن الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فإن وزن كرة القدم الرسمية يجب أن يتراوح بين 410 غرام و450 غرام عند نفخها بشكل صحيح إلى ضغط ثابت قدره 0.6 بار (8.7 باوند لكل بوصة مربعة). هذا الضغط مطلوب للحصول على كرتين لهما نفس الحجم والوزن تقريباً.
تاريخياً، كانت هناك اختلافات كبيرة في وزن الكرات المستخدمة خلال القرن التاسع عشر والعشرين بدايةً. فقد بدأت استخدام كرات ثقيلة جداً يمكن أن تصل إلى كيلوغرام واحد. لكن مع مرور الوقت، أصبح التركيز على خفة وزنه لتحسين التحكم والدقة أثناء المباراة. اليوم، يتم تصنيع معظم كرة القدم باستخدام مواد متقدمة مثل البولي يوريثان والمواد المركبة لتوفير قوة هوائية جيدة والحفاظ على الوزن ضمن النطاق المناسب.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتغير كتلة الكرة قليلاً بناءً على المواد المصنوع منها وغلاف الفيلم الخارجي والشريط اللاصق وغيرها من العوامل الأخرى المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة للاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية. ومع كل هذه التقنيات الجديدة، ما زالت الفيفا تطالب بأن تكون الكرات خفيفَة بما يكفي ليتمكن اللاعبون من التعامل معها بفعالية بينما تضمن حركتها ثباتا وثبات السرعة عبر الهواء.
ومع أخذ الاعتبار جميع عوامل التصميم والتكنولوجيا لهذه الجوانب الهامة للعبة، يبقى وزن كرة القدم نقطة مهمة تؤثر بشكل مباشر وطفيف -ولكن ليس أقل أهمية-على تجربة المشاهدين واللاعبين سواء المحترفين أو هواة اللعبة الشعبية العالمية الرائجة.