ملخص النقاش:
أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءاً هاماً من حياة الأطفال والمراهقين في العصر الحديث. رغم أنها توفر الترفيه والتسلية، إلا أنها قد تحمل أيضاً تحديات صحية نفسية تحتاج إلى الاهتمام. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة بين الإدمان على هذه الألعاب والاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب. يمكن لهذه المشكلة أن تؤثر بشكل كبير على تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية لدى الشباب، حيث يقضون وقت طويل أمام الشاشات ويتجاهلون التفاعل الشخصي. بالإضافة إلى ذلك، بعض الألعاب تحتوي على محتوى عنيف أو غير مناسب عمرياً مما يزيد من الضغط النفسي ويؤدي إلى مشاعر الغضب والسلوك العدواني.
من المهم للمربين والأهل مراقبة الوقت الذي تقضيه الأسرة مع الألعاب الإلكترونية وضبط الحدود المناسبة لها. تعزيز النشاط البدني وتوفير بيئة منزلية داعمة للتواصل الاجتماعي هما أمور ضرورية للحفاظ على صحة نفسية جيدة. كما ينبغي اختيار الألعاب التي تتوافق مع قيمنا وأخلاقنا كمسلمين، والتي تحفز التعلم والإبداع بدلاً من التركيز فقط على العنيفة والصراع. إن توعية الجيل الجديد بأخطار الانغماس الزائد في العالم الرقمي وتعليمهم كيفية استخدام التقنية بطريقة مدروسة يمكن أن يساعد في بناء جيل متوازن ومستقر عقلياً وعاطفيا.