يُعتبر يوم الخامس من شهر أكتوبر من كل سنة هو الموعد الرسمي للاحتفال بـ "يوم المعلم العالمي"، بحسب قرار مشترك صدر عن المنظمتين الرائدتين هما منظمة العمل الدولية ومنظمة اليونسكو في العام ١٩٩٤. وتم تحديد هذا اليوم لتوافق مع الذكرى السنوية لتوقيع توصية مشتركة تتعلق بشؤون المعلمين والتي وقعتها تلك المنظمات ذاتها في العام ١٩٦٦.

وقد ساعدت جهود منظمة "إديكويشن إنترناشونال" في انتشار الفكرة بشكل واسع، مما أدى إلى مشاركة أكثر من ١٠٠ دولة حول العالم في هذه المناسبة سنوياً. وفي حين تحتفل العديد منها بهذه المناسبة كعطلة رسمية لقطاع التعليم، إلا أنها قد تكون مجرد أيام عمل منتظمة أخرى بالنسبة لدول أخرى ولكن يتم تنظيم فعاليات خاصة داخل المؤسسات التعليمية تكريمًا للمدرسين فيها. بالإضافة لذلك، تنظم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) احتفالا ضخمًا سنويًا لاستعادة ذكريات يوم المعلم، وتهدف أيضًا لجذب خريجي الجامعات الناجحين نحو وظيفة التدريس وتعزيز مكانة المهنة بشكل عام.

بشكل عام، رغم وجود تواريخ ثابتة معروفة للاحتفال بيوم المعلم عالميًا، إلا أنه يوجد اختلاف بين الدول المختلفة فيما يتعلق بالمواعيد الخاصة بها لهذه الاحتفالية السنوية. فعلى سبيل المثال، يحتفل كلٌّ من الجزائر وأذربيجان وكرواتيا ولاتفيا وباكستان والفلبين وروسيا بيوم معلمهم في الخامس من شهر أكتوبر مثل البقية. أما باقي البلاد فتختلف مواعيدها؛ فمثلاً أفغانستان تقيم حفلاتها يوم ٢٤ مايو، whereas Albania تختار الثالث من آذار/مارس، والأرجنتين تحيي الحدث بتاريخ الحادي عشر من أيلول/سبتمبر... وهكذا حتى آخر بلد وهو اليمن الذي يقوم بذلك في الخامس من أيار/مايو.

وفي نهاية المطاف، فإن يوم المعلم ليس فقط فرصة للإشادة بدور المعلمين الجليل في عملية التعلم والتطور الأكاديمي والأخلاقي للأجيال الجديدة، ولكنه أيضاً دعوة للتأكيد على أهمية دعم وتحسين ظروف وشروط عمل هؤلاء الأشخاص الذين يبذلون قصاراهم لنشر العلم والمعرفة ونقل قيم النمو والحياة الصحية لأطفال المجتمع باختلاف جنسياته وثقافته وتنوع ثقافاته المحلية والدوليه .