يعتبر تحديد الوقت الأمثل لممارسة الرياضة مسألة حيوية لكل محبي اللياقة البدنية وأسلوب الحياة الصحي. العديد من العوامل يمكن أن تؤثر على كيفية استجابة الجسم للتمارين الرياضية؛ مثل ساعة النهار، مستوى الطاقة الشخصي، وحتى نوعية التدريب نفسه. وفقاً لدراسات متعددة الأبحاث، فإن هناك بعض الفترات الزمنية التي قد تكون أكثر فائدة للنشاط البدني.
إحدى الدراسات تشير إلى أن الفترة بين الساعة الثالثة والسادسة مساءً قد تكون مثالية لبعض الأشخاص بسبب زيادة معدل نبضات القلب بشكل طبيعي خلال هذه الساعات مما يجعلها فترة جيدة للتمرينات عالية الشدة. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسات أخرى أن ممارسة الرياضة صباحاً يمكن أن تعزز عملية الهضم وتعطي دفعة للإنتاجية اليومية. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه ينبغي تجنب ممارسة الرياضة خارج هذه الفواصل الزمنية. الأمر كله متعلق بما يشعر فيه جسمك بالراحة والاستعداد الأكبر للمجهود البدني.
بالإضافة إلى التوقيت اليومي، يجب أيضاً النظر في دورة النوم والتغذية قبل اتخاذ قرار بشأن أفضل وقت مناسب لك. إذا كنت تميل للنوم مبكرًا وتستيقظ باكراً، فقد يكون الصباح الخيار الأكثر فعالية بالنسبة لك، بينما إذا كنت تعمل ليلاً وتحتاج لإعادة تنشيط طاقتك بعد ساعات عمل طويلة، ربمايكون المساء خيارا أفضل. حتى لو كان لديك جدول زمني ثابت، كن مرنًا ولا تتردد في تعديله بناءً على احتياجات جسمك وظروف حياتك الشخصية.
تذكر دائماً أهمية الاستماع لجسمك واستشارة الطبيب قبل بدء أي نظام رياضي جديد. الهدف ليس فقط الوصول لأعلى المستويات ولكن الحفاظ عليها بطريقة صحية ومتوازنة.