تعتبر مرحلة المراهقة فترة حساسة ومفصلية في حياة الأطفال، حيث يمرون بتغيرات كثيرة جسديًا وعاطفيًا ونفسيًا. لذلك، فإن التعامل الفعال مع ابنك المراهق أمر بالغ الأهمية لتنمية صحته النفسية والعاطفية ونجاحه المستقبلي. إليك بعض الاستراتيجيات التي قد تساعد في تعزيز العلاقة بينكما خلال هذه الفترة الحاسمة:

1. الفهم والتواصل: حاول فهم العالم الخاص بإبنتك المراهقة وكيف يمكن أن يؤثر عليه الضغط الاجتماعي وتوقعاتها الذاتية. التواصل المفتوح والمستمر ضروري لمعرفة اهتماماتها وهواجسها واحتياجاتها بشكل أفضل. كن مستمعاً جيداً وأظهر لها أنها تستطيع الوثوق بك عند مشاركة مشاعرها وأفكارها.

1. الحوار الصريح: تحدث بصراحة وحزم حول القيم والأعراف المتفق عليها ضمن مجتمعكم وثقافتكم الخاصة. شجعي النقاشات البنّاءة واشرحِ لما هي مهمّة تلك الأعراف والقيم بالنسبة لك ولأسرتك ككل. هذا سيؤكد له أهميتها ويخلق شعورًا بالأمان والحماية لدى طفلتك أثناء تنقلاتها عبر عالمها الشبابي الجديد.

1. الاحترام والدعم: احترمِي آراء وابنة مراهقة حتى لو اختلف عنها؛ فهي أيضا شخص مكتسب لحقوقه وأحقيته بالتعبيرعن نفسه. دعم قراراته يساعد أيضًا في بناء ثقته بنفسها وبقدرتهاعلى اتخاذ خيارات جيدة بغض النظر عما إذا كنتما متشابهين الرأي أم مختلفين عنه تماما!

1. التوازن بين الحرية والاستقلالية: بينما تغذي ثقة الطفل وتطور استقلاليته الجديدة ، إلا أنه يجب مراقبة سلوكه وضمان سلامته. توضح حدود واضحة لما هو مقبول وما غير ذلك بطريقة محترمة ومعقولة لتجنب تعطيش طموحاتها بشكل زائد وقد تكون سبباً في خلق غضب وخيبة أمل لديها لاحقا .

1. نموذج يحتذى به: كونك نموذج إيجابي ومتماسك يلعب دوراً هاماً جداً فيما يتعلق بتكوين شخصية ناضجة ومسئولة لديه - فهو يعكس قدرتك على تحليل المواقف واستنتاج الحلول الأنسب فيها مما ينمي مهارات التفكير الناقد والإبداعي لديها بالإضافة إلى القدرة على إدارة المشاعر المختلفة بحكمة ورشاقة!

1. أنشطة مشتركة وملكية مشتركة للوقت: قضاء وقت ممتع سوياً يعمل علي تقوية الروابط الأسرية والعاطفة المحبة تجاه أفراد الاسرة البعض الآخر ويعزز مستوى الثقه بالنفس والثوابت الأخلاقية داخل قلب وجسد الابن/ابنة المراهقات وهذا يحافظ عليهم ضد التأثير السلبي للغرب الثقافي الغير مطابق لقيم اسرتهم ودينهم.

1. الصبر وعدم اليأس: أخيرا وليس أقل اهمية.. الصبر مفتاح الفرج دائما ! مع وجود العديد من التقلبات العاطفية التي تواجهونها جنبا الى جنب فقد يستلزم الامر الكثيرمن الجهد والصبر لنرى نتائج فعالة لعملينا الدءوب ولكن المثابره واجهاد النفوس وتحمل المسؤوليات سوف تؤتي أكلافأ بلا ريب وستجعل علاقتنا أقوي وإبننا أكثر صفاء وسعادةٍ ورصانة فكر وتعاطفا وتعايشا اجمل !!!