• صاحب المنشور: هديل بن مبارك
  
  ملخص النقاش:
  

  في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورات تكنولوجية هائلة، أصبح التعليم الرقمي جزءًا مهمًا ومتناميًا من عملية التعلم. هذا القطاع ليس مجرد استبدال للمناهج التقليدية بل يوفر مجموعة جديدة من الفرص للتعلم المستمر والمتعدد الأوجه. وفي السياق العربي، يمكن لهذا النوع من التعليم أن يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز المهارات الحياتية لدى الشباب.

الفوائد المحتملة

1. التعلم الذاتي: تتيح المنصات التعليمية الإلكترونية للأفراد القدرة على تحديد وتوجيه مسار تعلمهم الخاص بناءً على اهتماماتهم وقدراتهم. هذا النهج يعزز الاستقلالية والدافعية الذاتية وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق النمو الشخصي.

1. مهارات القرن الواحد والعشرين: يتطلب سوق العمل الحديث مهارات مثل التحليل الناقد، حل المشكلات، التواصل الفعال، والإبداع - وهي كلها مهارات قابلة للتطوير عبر البرامج التعليمية المتاحة رقمياً.

1. وصول أكبر إلى المعلومات: الإنترنت مليء بموارد معرفية غنية وفورية تغطي تقريبًا جميع المجالات الأكاديمية وغير الأكاديمية. هذه الموارد تساعد الطلاب على توسيع فهمهم للعالم والتخصصات المختلفة بطرق غير ممكنة ضمن البيئات التقليدية.

1. توفير التكلفة والراحة: بالنسبة للدول العربية حيث قد تكون تكلفة الجامعات الحكومية مرتفعة أو ليست متاحة لكل شخص، فإن الدروس عبر الانترنت توفر خياراً أقل كلفة وأكثر راحة بدون حاجة للسفر اليومي بين المنزل والمدرسة/الكلية.

1. إمكانية الوصول العالمي: سواء كانت اللغة الرسمية هي العربية أم الإنجليزية أم أي لغة أخرى، هناك الكثير من المواد باللغة التي تناسب المستخدمين العرب والتي تستطيع مساعدة الأفراد في متابعة دراساتهم بغض النظر عن موقعهم الجغرافي الحالي.

التحديات والمعوقات

على الرغم من فوائده العديدة إلا أنه يوجد بعض العقبات أمام انتشار واستخدام التعليم الرقمي بكفاءة:

1. الإنترنت ومعدات الكمبيوتر: تعتبر جودة الاتصال بشبكة الإنترنت واحتياجات المعدات أحد العوامل الرئيسية المؤثرة فيما إذا كان الشخص قادرًا على تحقيق الاستفادة القصوى من وسائل التدريس الرقمية خاصة في المناطق الريفية الواسعة في كثيرٍ مما يسمى "العالم الثالث".

1. تكامل المعلمين: بينما يعد تعلم المنهج الدراسي بنفسك جانبًا قويًا للتعليم الرقمي، إلا أن هناك العديد ممن يفضلون وجود معلم مباشر لتقديم النصائح الشخصية والدعم العملي أثناء العملية الفعلية للحصول على الخبرة الجديدة والسؤال حول الغموض والحيرة عندما يواجهان طريقا. وهذا الجانب الاجتماعي الاجتماعي قد يفوتنا بسبب الاعتماد الكلي على أشكال التعلم الحديثة المبنية فقط على تواجد وتفاعل تقديم المحتويات والأدوات اللازمة لذلك .

1. تأثير سلبي محتمل على الأطفال الصغار: رغم قدرته على تعزيز القدرات المعرفية لدى الشباب الراشد والكبار، فقد يؤدي استخدام المنتجات والبرامج الترفيه عبر الانترنيت للإفراط والاستخدام السلبي الذي يؤثر سلباً عليهم وعلى صحتهم النفسية والجسدية نظراً لقلة الوعي بحالة الزيادة الإستهلاكية لهذه الأنواع من الوسائل الإعلام المغرية للمستخدمين خصوصا الذين لم يتمكنوا بعدَ من برمجة عادات تفكير وإدارة وقت مستدامة حتى الآن طبقا لما يناسب عمرهم ودرجة نضجهم النفسي العام لديهم .

الطريق نحو مستقبل أفضل باستخدام التكنولوجيا التعليمية

لتعظيم فوائد التعليم الرقمي وتحسين تجربة التعلم الشاملة للطلاب والشباب عموماً ، إليكم عدة توصيات :

* تشجيع توفير خدمات اتصال نوعي وبأسعار معقولة مقارنة بالمستوى الاقتصادي العام لمنطقة الوطن العربي الكبير الواسع وذلك لفائدة الجميع ومن كافة الطبقات الاجتماعية دون فرض ضرائب عالية تؤدي الي ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة كما هو شائع حاليا !