- صاحب المنشور: إيناس الجزائري
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي، أصبح للتقنية تأثير كبير ومتشعب يمتد إلى مختلف جوانب الحياة، ومنها الصحة النفسية. الشباب اليوم يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات سواء كانت شاشات الكمبيوتر أو الهواتف الذكية بسبب استخدامهم المتكرر للتطبيقات الاجتماعية والتواصل الرقمي. هذا الاستخدام المكثف قد يؤدي إلى عدة مشكلات صحية نفسية مثل الاكتئاب والقلق والإرهاق العقلي.
الأبحاث تشير إلى أن التعرض الزائد للأجهزة الإلكترونية يمكن أن يتسبب في اضطرابات النوم بسبب الضوء الأزرق الصادر عنها والذي يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين الذي ينظم دورة النوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرسائل السلبية والمحتوى المؤذي عبر الإنترنت يمكن أن يساهم في زيادة مستويات القلق لدى الفئة السكانية هذه.
فوائد محتملة
على الرغم من السلبيات المحتملة، إلا أن التكنولوجيا لديها أيضاً فوائد عديدة فيما يتعلق بالصحة العقلية. العديد من الأدوات الرقمية تُستخدم كأداة للعلاج النفسي، حيث تتيح الوصول إلى خدمات الاستشارة والدعم النفسي من أي مكان وفي أي وقت. كما أنها توفر مجموعة واسعة من المعلومات حول كيفية إدارة المشاعر الصحية والعلاقات الإنسانية بكفاءة أكبر.
من المهم بالنسبة للمجتمع الحديث تحقيق توازن بين الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا والحفاظ على الصحة العقلية. وهذا يعني تحديد الحدود الخاصة باستخدام الهاتف المحمول والأجهزة الأخرى وتخصيص فترات زمنية منتظمة للنوم والاسترخاء بعيدا عن الشاشة. علاوة على ذلك، تعزيز التواصل الشخصي الحقيقي مع الآخرين أمر حيوي لصحة ذهنية مستقرة.