يتمتع عالمنا العربي بثقافة مميزة تتمثل بتعدد استخداماته لتقاويم زمنية متنوعة، حيث نجد انتشارًا واسعًا لكلٍ من التقويم الميلادي والتاريخ الهجري. يجسد هذان النظامان الزمنيان جوانب مهمة من تاريخ وفكر المجتمعات المختلفة التي تستخدمانهما. سنتطرق هنا لاستعراض تفاصيل حول هذه الخلفية الثقافية المؤثرة.
وفق التقويم الميلادي المعروف أيضًا باسم "الهجري"، يتم تحديد سنة كاملة عادة بما مجموعه 365 يومًا، مع تعديلات طفيفة تحدث خلال سنوات كبيسة تضاعفه لأربع مرات قد تصل إلى 366 يومًا. يُقسم العام إلى اثنتي عشرة دورة شهورية متداولة بشكل موسع وهي كما يلي: يناير وفبراير ومارس وأبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر. يتسم بعض تلك الأشهر ببنية ثابتة مدتها الثلاثون والخمس والثلاثة والثلاثين يوميًا بشكل دوري منتظم بينما تحتفظ فبراير فقط بوحدة غير ثابتة تبدأ بحلول الـ ٢٨ يوم ثم تتغير لتكون ٢٩ مرة واحدة في كلِّ أربعة اعوام .
أما بالنسبة للتقاليد المرتبطة بالتاريخ الهجري فهو نظام آخر قائم بذاته مؤلف أساسًا من ١٢ مرحلة شهرانية بمجموع قدره ٣٥٤ يومًا سنويًا. تصنف ضمن هذا الترتيب أشهره حسب التسلسل التالي : محرم وصفر ورَبْعَانِ والجُماديَّتان والشَعْبان والرَمضان وشوال ودول والحج والأضحى وزاد العدد ليصبح ثلاثة عشر شهر بإضافتها لهذر الأخيرة والتي تُطلق اسم \"ذي الحجة\" لهذه القرينة الخاصة.\xa0
يتميز التقويم الهجري أيضا بنظام الفصول المنفصلة مقسمًّا بدوره لفئتين رئيسيتين وهما الأقصر والمطلقة إضافة لحفلات خاصة جرت تقليدياً لدى سكان الجزيرة العربية قبل ظهور الاسلام ومن أمثلتها حرب عربيّة ضد قبيلة منافسة مما جعل لها خصوصيتها وتميّز عن باقي مكونات الجدول الشهري الأخرى مثل رمضان -الشهر المقدس عند المسلمين والذي ينقطع فيه الصوم والإفطار حتى نهاية فترة سبع ساعات الليل-.
ومن الجدير بالذكر كذلك مساهمة باباوية تعود جذورها لعهد Gregor XIII (بابا كاثوليكي سابق) فيما عرف فيما بعد باسم \" Gregorian Calendar\". لقد ساعد تطوير طريقة حساب جديدة مرتبط ارتباط وثيق بالأحداث الفلكية الطبيعية أثناء عملية الانتقال نحو عصر النهضة الأوروبية وبالتالي مهد الطريق لاعتماد النهج الحديث حاليا بغالبية البلدان الحديثة المتقدمة تكنولوجيا اليوم اتباع نهجه الموحد منذ القدم ولحد الساعة المعتمد رسميا داخل المؤسسات الدينية والقانونية الرسميه وكذلك مجالات التعليم الحكومي وغير الحكومي ذات التأثير الواسع المدى عبر مناطق مختلفة عبر المساحة الجغرافية العالمية لمختلف الدول ذات الاختلاف العقائدي والديني المختلف.[1]
مراجع:
[1]: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%8A%D9%85_%D8%AC%D9%84%D9%8A%D9%84