تختلف مدة عدة المطلقة حسب حالتها الصحية والشرعية. إذا كانت المطلقة حاملاً، فإن عدةها تستمر حتى وضع الحمل، حيث أن وضع الحمل هو أقوى دلالة على براءة الرحم، كما جاء في القرآن الكريم: "وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ" (الطلاق: 4).
أما إذا كانت المطلقة غير حامل ولكنها من ذوات الحيض، فإن عدةها هي ثلاث حيضات، سواء طلقها زوجها قبل الدخول أو بعده. هذا ما أكده القرآن الكريم بقوله: "وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ" (البقرة: 228).
وفي حالة اليائسة من المحيض، سواء بسبب الكبر في السن أو لأي سبب آخر، فإن عدةها هي ثلاثة أشهر، كما جاء في القرآن الكريم: "وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنْ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ" (الطلاق: 4).
ومن الجدير بالذكر أن بعض العلماء يرون أن الزوج إذا أرخى ستراً أو أغلق باباً على زوجته، فإن ذلك يعتبر كدخول بها، مما يجعل عدة المطلقة ثلاث حيضات.
وفي جميع الحالات، تنتهي عدة المطلقة بانتهاء مدتها الشرعية، وبعدها يمكنها الزواج مرة أخرى.