الجاذبية الأرضية: دراسة عميقة لقوى جذب الأرض للأجسام

القوة التي تجمع العالم حول نفسها - الجاذبية الأرضية - هي محور اهتمام الكثير من العلماء منذ قرون طويلة. إنها واحدة من القوى الأربع الرئيسية في الفيزياء

القوة التي تجمع العالم حول نفسها - الجاذبية الأرضية - هي محور اهتمام الكثير من العلماء منذ قرون طويلة. إنها واحدة من القوى الأربع الرئيسية في الفيزياء، وهي تعمل بطريقة فريدة عبر الكون. رغم أنها تبدو أقل أهمية عند النظر إلى خصائص مواد معينة، إلا أنها تلعب دورا حاسما في تحريك الأجسام داخل نظامنا الشمسي والكون الأكبر بأكمله.

تسارع الجاذبية الأرضية، والذي يصل عادة إلى نحو 9.8 متر لكل ثانية مربعة، هو المسؤول عن جعل الأشياء تسقط باتجاه مركز الأرض. هذا التسارع ليس ثابتًا فقط؛ فهو مرتبط ارتباط وثيق بمقدار كمية المادة (أو الكتلة) الموجودة في جسم ما. ببساطة, كلما كانت الكتلة أكبر، زادت نسبة قوى الجذب إليها من قبل الأرض. بالإضافة لذلك، فإن بعد الجسم عن سطح الأرض له تأثير مباشر أيضًا. عندما يتزايد البعد، تنخفض شدة القوة الجاذبة والعكس صحيح. يمكن أن تصبح هذه القوة صفر تماماً إذا صارت المسافة لانهائية.

كما نرى، ليست الأرض وحدها قادرة على فرض القوة الجاذبية الخاصة بها على أجسام أخرى؛ فالجميع داخل الكون لديه القدرة على فعل الشيء نفسه ولكن بنسب متفاوتة بناءً على أحجامها المختلفة. يعود الفضل لمحاولة فهم هذه الظاهرة للفيزيائي إسحاق نيوتن الذي ربما سمع البعض قصة كيفية الوصول إليه لفكرة القانون الثاني منها وهو يدحض تحت شجرة تفاح! وفق قوانينه، تُعتبر السرعة الزائدة لتلك التفاحة الحائرة أمراً طبيعيًا نظرًا لاقترابها المستمر من الأرض خلال رحلتها الحرجة نحوها. وهذا يعني أن قوة الجاذبية تتضاعف تدريجيًا نتيجة اقتراب الأجسام من بعضها بعضًا وتعتمد مباشرة على وزنهما المشترك والقوة المُصدرة من الشمس مثلا.

إذاً، "قانون الجذب العام"، كما أطلق عليه نيوتن لاحقا، يؤكد لنا وجود علاقة وطيدة ومتجدد بين وزنه لجسم معين ومسافتة عنه حدوث التأثيرات اللازمة لهذه العملية مستمدة منه قوة الدفع المعروفة باسم السحب أو التشويش حسب حالة الأمر آنذاك.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات