دبي، جوهرة الخليج العربي ووجهة السياحة الرائدة عالمياً، تقدم كل عام مزيجاً مميزاً من الاحتفالات في المناسبتين العزيزتين لعالمنا الإسلامي؛ عيد الفطر وعيد الأضحى. رغم سرعتها الحضرية ومؤسساتها الحديثة، إلا أن المدينة تحتفي للتقاليد الثقافية والعادات المحلية بطريقة تعكس أصالة الهوية الإماراتية.
مع اقتراب موسم العيد، تتحول دبي إلى ملتقى للأرواح، يجذب الزوار من كافة أنحاء العالم للاستمتاع ببرنامج غني ومتنوع من الفعاليات التي تنثر أجواء السرور والبهجة. ترتفع مشاعر الفرح وسط الشوراع المزدحمة عندما ينشغل الأطفال بالألعاب الشعبية مثل "لعبة المخلب العملاق"، والتي تسمح لهم بالتعبير عن مواهبهم الرياضية والحركية بينما يحظى الرابح بجائزة ثمينة.
أما عزف الموسيقى التصويرية للعيد فتقوم عليها ألعاب النار المبهرة التي ترسم لوحات ملونة ساحرة في سماء المدينة ليلاً. هذه الأعمال الفنية المتحركة تضيف لمسة سحرية لحكايات العيد الإبداعية. بالإضافة لذلك، يستضيف مهرجان دبي الدولي للرقص فعاليات استعراضية مذهلة تلقي الضوء على ثقافات متنوعة عبر مشاركة فرق من حول العالم تؤدي أنواع مختلفة من الرقصات بما يشمل سامبا، تانجو وزوك وغيرها الكثير.
وتستمر عجلة الحماس الدوّامة بإقامة حفلات موسيقية وجلسات درامية وأفلام سينمائية رفيعة المستوى تبهر الجمهور. هنا يمكن للجماهير التعرف على أعمال فنية جديدة تمامًا والاستمتاع برفقة نجوم الفن العالمي والعربي. وبذلك فإن مشهد العيد في دبي ليس مجرد مكان للاحتفال بالمناسبات الدينية فقط ولكنه أيضًا مساحة مفتوحة للإبداع والثقافة والحياة الاجتماعية النابضة بالحياة. إنها طريقة رائعة لاستيعاب هدايا الحياة واسترجاع القيم الإنسانية الرومانسية أثناء المرح!