رحلة الصيد البري عبر التاريخ وعلاقتها بالإنسان والمجتمعات المختلفة

منذ آلاف السنين، مارس البشر الصيد البري كجزء أساسي من حياتهم اليومية. بدأ هذا الأمر حاجة ضرورية للحصول على الطعام والدفء والضروريات الأخرى. يعود أقدم

منذ آلاف السنين، مارس البشر الصيد البري كجزء أساسي من حياتهم اليومية. بدأ هذا الأمر حاجة ضرورية للحصول على الطعام والدفء والضروريات الأخرى. يعود أقدم دليل معروف على الصيد البري إلى عصر ما قبل التاريخ، عندما اعتمد الأفراد بشكل كبير على مواهبهم البدائية وصبرهم شبه الجنوني لحصد فريسة تناسب غذائهم. كانت هذه الفترة تُطلق عليها "صيد المثابرة" - عبارة عن مطاردة متواصلة حتى يشعر الحيوان بالتعب والإرهاق مما يجعل اصطياده سهلاً نسبياً.

مع مرور الزمن، تقدمت تكنولوجيا الصيد. ظهرت أدوات جديدة مثل الأقواس والسهام، وقاذفات الرماح، والتي سمحت للبشر بمطاردة فريستهم من مناطق بعيدة وأكثر أماناً. ومع ذلك، لم ينتهِ دور الصيد البري حين بدأت المجتمعات بإنتاج الغذاء وزراعتها. ظل الصيد مصدراً أساسياً للغذاء في المناطق شديدة البرودة كتلك الموجودة بالقرب من القطب الشمالي حيث يستخدم الإنويت جلد الحيوانات بصناعة الملابس والقفازات والأحذية لتوفير الحماية ضد الظروف البيئية القاسية.

تعدد طرق الصيد البري المعاصرة أيضاً بشكل ملحوظ. فقد تضمنت قائمة الوسائل التقليدية الحديثة بندقية رصاص بارود عالية الدقة يمكن استخدامها لأهداف كبيرة ومتوسطة الحجم كالغزلان والأرانب. ثم هناك بنادق شوذن تستخدم عادة لطرائد أصغر حجماً مثل الطيور بينما تحتوي بعض طلقاتها على قوة تفوق قدرات تلك المستخدمة لبنادق القنص. بالإضافة لذلك، يلعب المسدس دوراً رئيسيا بين الرياضيين المحترفين الذين يفضلونه بسبب دقته وقدرته الهائلة على الاختراق سواء عند التعامل مع غزال أو ظبي صغير السن.

كما يعد استخدام القوس والسهم نشاطا تراثيا يتميز بتاريخ طويل يفوق عمر خمسين عاما وقديمة جدا. وفي ذات السياق، فإن سياسة الاستعانة بطائر الصقر والصقريات أثناء عمليات البحث والاستطلاع هي أيضًا سنة مستمرة منذ القدم نظرا لجودة رؤيتها ورصدها للأهداف الضئيلة الحركة علاوة علي قدرتها الخرافية علي اقتناص الفرائس بكفاءة ودون بذل مجهود يذكر مقارنة بالأسلوب البدائي المتبع لدى بعض الأفراد الآخرين ممن يجهدوا أنفسهم بلا جدوي. أخيرا وليس اخرا ، فقد ثبت أيضا ان القطط المنزلية لعبت دورا حيويا ضمن صفوف فرق خاصة بشرية مختصة بتحديد موقع العدو والتواجد بجواره مباشرة للتأكيد والحسم النهائي وقت الاجرام .

أثار موضوع شرعية وطبيعة فعالية الصيد بري نقاشا واسعا وسط مختلف التجمعات المجتمعية العالمية وبخاصة تلك الموالية لدعم حقوق المخلوقات والحفاظ عل سلامتهم بدون ادنى شك ولا نزاع ولكن تبقى هناك بعض الفرق الدولية المؤيده للحفاظ عليها تحت اشراف رسمي ولوائح قانونية امنه تسمح بذلك بنوع من التشديد التحكم بسلوك الانسان نحو تلك الوحوش دون خروج نهائي عنه وفق ضوابط واضحه كما يحدث حاليا داخل مؤسسة المواثيق الخاصة بحماية موارد المياه العذبة والنباتات المعتمدة حديثاً! لهذا السبب تحديدا , تعمل كثير من الهيئات الحكومية والجماهير المحلية جنبا إلي جنب بهدف الوصول الي اتفاق مشترك يحقق اهداف الربحية الاقتصادية مقابل ضمان عدم تعرض الاسراب السكان الحيوانات لهلاك وشيك نتيجة اطلاق نار عشوائي خارج نطاق السياسة المدروسة لها حسب ترتيب التسلسل الهرمي الخاص بكل دولة عضو بها .

وفي الختام, رغم كل الجدالات الدائرة حول موضوع المصير الأخلاقي المرتبط بممارسه هوايه صيد الطرائد عموما الا انه يبقى كونها جزء اساسي من ثقافات الشعوب المختلفه ومهاره رائعه تستحق الاحترام والتقدير باعتبارها موروث حضاري دائم الجمال وروعة التصميم ابتكرناه هموم وهوايات اجداد اجدادنا القديسين القدماء


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات