ظاهرة التسول تعد واحدة من القضايا الاجتماعية المعقدة التي تتطلب دراسة متأنية لفهم جذور المشكلة وتقديم حلول فعالة لها. هذه الظاهرة ليست مجرد مشكلة اقتصادية بحتة؛ بل هي مزيج معقد من العوامل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية. سنستعرض في هذا التقرير الأبعاد المتعددة لهذه الظاهرة بدءاً بالأسباب وصولا إلى التأثيرات المجتمعية.

\\أسبــاب التسـول:\\

1. الفقر المدقع: يعتبر الفقر أحد أهم الدوافع الرئيسية للتسول. يؤدي عدم القدرة على تغطية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمأوى والدواء إلى اللجوء لتقنيات البقاء عبر الطرق غير القانونية.

1. فقدان الوظائف: إن خسارة مصدر الرزق بسبب البطالة أو انخفاض مستوى الدخل يمكن أن يدفع الأفراد والعائلات للبحث عن طرق بديلة للحصول على المال حتى لو كانت تلك الطرق غير أخلاقية كالاستجداء في الشوارع.

1. الصدمات النفسية والأزمات الشخصية: قد تلعب التجارب المؤلمة دورا هاما أيضا في تحويل الأشخاص نحو حياة التسول كوسيلة للهروب من الواقع المرير أو طلب الرحمة والتواصل الاجتماعي بعد الشعور بالعزلة والشعور بالفشل الشخصي.

1. الإدمان والاضطرابات الصحية العقلية: الأدمان على المخدرات والكحول بالإضافة للإصابة باضطرابات نفسية خطيرة غالبا ما يقود ضحاياه للدوران في دائرة التسول بحثا عن الأموال لشراء المواد الضارة واستمرار حياتهم المضطربة.

1. الهجرة الداخلية والخارجية: غالباً ما ينتهي الأمر بمجموعات كبيرة ممن هجرتهم الحروب والصراعات إلى حالة التشرد مما يجبرها على الاعتماد على الصدقات للاستمرار بالحياة خاصة إذا لم يتمكنوا من إعادة بناء مستقبل جديد لهم ولذويهم.

\\آثـــــــار الجماعـــيه لظاهر الـتســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوتسوووووولووووولوولوولميل: *

1. التأثير الاقتصادي السلبي: يشكل التسول عبئاً اجتماعياً واقتصادياً، حيث يساهم بشكل كبير في زيادة معدلات الفقر ونشر عدم العدالة بين أفراد المجتمع الواحد بحجة "الدعم الإنساني" بينما ظل آخرون محرومين منه.

1. الآثار الأمنية والسلوكية: يمكن استخدام أموال جمعتها بعض مجموعات تسول المنظمة لدعم أنشطة إجرامية مختلفة أو حتّى تمويل عمليات ارهابية منظمة - وهو أمر مقلق للغاية ويتطلب تدخلا عاجلا وحاسماً للقضاء عليه قبل تفاقمه أكثر فأكثر .

1. انتشار الأمراض الخطيرة: يعمل المسؤلون عن تنظيم نشاطات ترويج الاستعطاف كمصدر رئيس لنقل مختلف أنواع الحالات المرضية المعدية نتيجة تراكم هؤلاء الناس داخل مناطق مكتظة وبحالة صحية سيئة للغاية وغير مهتمين باتباع إجراءات الصحة الوقائية المناسبة وهذا بالتأكيد عامل خطر مهم جداً يجب مواجهته فورا ومنعه تمامًا حفاظًا علي سلامة مجتمعنا ومحيطنا المقرب.

وفي النهاية ، وعلى الرغم من وجود العديد من الحلول المقترحة لمحاولة الحد من هذه الظاهرة إلا أنه تبقى هناك حاجة ماسّة لبرامج طويلة المدى شاملة تستهدف علاج جميع اوجه المشاكل المرتبطة بها سواء كانت مادية ام معنوية ام ثقافية ...الخ لتحقيق تغيير حقيقي ودائم وليس فقط تقديم حل مؤقت يعالج اعرض الأعراض ولا يصل الى العلاج الجذري للمشكله ذات ذاتها ومعالجتها اساسا...