غاز النيتروجين، رغم كونه أحد الغازات الرئيسية في الغلاف الجوي للأرض، يمكن أن يصبح ساماً عند ارتفاع تركيزاته بشكل غير طبيعي. هذا المقال يستعرض الأضرار الصحية المرتبطة باكسيدات النيتروجين و خصائص النيتروجين السائل.
في البداية، من الجدير بالذكر أن أكسيد النيتروجين هو مركب يتم إنتاجه نتيجة لعملية الاحتراق الناقصة للوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي. عندما يصل إلى مستويات عالية في الهواء، يؤثر سلبياً على الصحة البشرية. تشمل الآثار الصحية الشائعة:
- أمراض الجهاز التنفسي: التعرض طويل الأمد لأوكسيد النيتروجين قد يؤدي إلى تفاقم أمراض الرئة الحالية مثل الربو وأمراض الشعب الهوائية الانسداديّة المزمنة (COPD). بالإضافة إلى ذلك، يمكن له أيضًا أن يسبب التهاب القصبات وتلف رئوي مزمن.
- تلوث الماء والمغذيات: هطول الأمطار الحمضية التي تحتوي على أكسيد النيتروجين يمكن أن تتسبب في تدهور جودة المياه العذبة وتغيير توازن المغذيات فيها، مما يؤثر بدوره على الحياة البحرية والسلسلة الغذائية.
بالنسبة للنيتروجين السائل، فهو يحتفظ بنفس خصائص العنصر الغازي ولكنه أكثر كثافة بكثير بسبب الحالة الفيزيائية الجديدة له. استخدام النيتروجين السائل في بعض العمليات الصناعية والأبحاث العلمية مهم جدا ولكن يجب التعامل معه بحذر شديد بسبب الخطر الكبير للتجميد الحراري والتسمم بالأكسجين إذا تم استنشاقه مباشرةً.
لتجنب هذه المخاطر، ينصح باتخاذ إجراءات احترازية مثل ارتداء معدات الوقاية الشخصية المناسبة أثناء العمل مع المواد الخطرة ذات الصلة بالنيتروجين السائل، وكذلك الامتثال للقوانين البيئية المحلية والدولية لتقييد انبعاثات أكاسيد النيتروجين.
هذه الدراسة توفر نظرة عامة حول التأثيرات السلبية المحتملة لغالبان النيتروجين، وهي دعوة للاستدامة البيئية والحفاظ على سلامة الإنسان عبر تقليل المصدر الرئيسي لهذه الملوثات - وهو حرق الوقود الأحفوري - واستخدام التقنيات الأكثر خضراء وصديقة للبيئة.